57 عاما مرت على هزيمة أو نكسة 1967
يوم حزين ومن أحزن الأيام لدى العرب ..
في ذلك اليوم هاجمت قوات الجيش الصهيوني سوريا ومصر والأردن واحتلت سيناء والضفة الشرقية لقناة السويس والجولان وقطاع غزة وبئر سبع والنقب والضفة الغربية.
خرج الكيان الصهيوني منتصرا ومحتلا لمساحة أكبر وبات يوصف بالجيش الذي لا يقهر ، بعد 57 عاما من الهزيمة يتجرع الكيان كأس الهزيمة بأيادي أحفاد من استشهدوا، في يونيو 1967.
حرب شرسة مع جيش الاحتلال
المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بمساندة من حزب الله اللبناني وأنصار الله في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق يخوضون حربا أكثر من شرسة مع جيش الاحتلال، الذي يسعى لتحقيق نصر يحافظ به على صيته ومظهره بقتل النساء والأطفال وتدمير المنازل والمستشفيات والطرق وإحراق الخيام.
المقاوم الفلسطيني البسيط بسلاحه وملابسه أذل الكيان.. وكسر أنف غطرسته.. وحطم الأسلحة الألمانية والأمريكية والبريطانية والفرنسية بأسلحة بدائية وتكتيك عسكري غير مألوف.
لقد أذل المقاوم الفلسطيني الجندي الصهيوني ووضعه في الأسر.. وأهان استراتيجيته المتطورة.
وكما دمرت المقاومة الفلسطينية الغطرسة العسكرية دمرت أيضا كبريائه السياسي وجعلته ملطشة العالم.. لقد حولت المقاومة الفلسطينية والعربية الكبرياء الصهيوني إلى كلينكس دولي.. ونقلت المعركة العسكرية والسياسية من الملعب المحلي إلى الملاعب الدولية. وحقق الطوفان مالم تحققه الدبلوماسية العربية منذ إعلان قيام الدولة الصهيونية عام 1948 ،بإعلان 147 دولة الإعتراف بدولة فلسطين..ووضع الكيان في القائمة السوداء الدولية.
شتان بين يونيو النكسة 1967 ويونيو المقاومة 2024 .. اليوم لا نتباكى على الهزيمة بل نفتخر بالأعمال البطولية للمقاومة في بقاع غزة وشمال فلسطين وأراضيه المحتلة وفي البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي.. اليوم تتجرع الصهيونية العالمية كأس الهزيمة عسكريا وسياسيا.