الأولى و الأخيرة

فى صفوف الملوك والرؤساء

خريطة الاغتيالات فى تاريخ العالم من الهند لأمريكا والوطن العربى

موقع الصفحة الأولى

شهد العالم حدوث العديد من حوادث الاغتيالات لكثير من الحكام والرؤساء على مستوى العالم، عرفت أسباب بعض الاغتيالات، في حين أن هناك اغتيالات ما زالت يلفها الغموض حتى الآن، ولكن لا يمكن إنكار أن هناك بعض الاغتيالات التي غيرت مجرى التاريخ على مر العصور.

وبمناسبة ذكرى اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز، موقع الصفحة الأولى يعرض بعض الاغتيالات التي سجلها التاريخ.

الملك فيصل– السعودية   

في يوم 25 مارس، سجل التاريخ حادثا يحيط به الغموض من كل جانب، كان الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود يستقبل عبد المطلب الكاظمي، وزير النفط الكويتي في الديوان الملكي، ليدخل شابًا بشكل مفاجئ عليهم ويشهر سلاحه باتجاه الملك فيصل ليطلق منها بعد ذلك ثلاث رصاصات التي أدت إلى سقوط الملك أرضًا ودمه يتناثر في كل مكان.

الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ثالث ملوك المملكة العربية السعودية، ولد في الرياض عام 1906، وتولى الحكم من عام 1964 حتى عام 1975، والد فيصل هو الأمير مساعد بن عبد العزيز ووالدته هي وطفة، ابنة محمد بن طلال، آخر أمراء آل الرشيد والذين قضى آل سعود على حكمهم في حائل.

وعرف الملك فيصل بأنه أهم أحد الشخصيات المؤثرة في العالم العربي، حيث كان صاحب قرار قطع النفط عن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تدعم إسرائيل بالسلاح في حرب أكتوبر

محمد أنور السادات – مصر 

في ذكرى حرب أكتوبر الأول 1973 مع إسرائيل، وأثناء العرض العسكري ترجل خالد الإسلامبولي من عربة عسكرية ورمى قنبلة يدوية في اتجاه المنصة التي يجلس عليها الرئيس السادات كما قام شريكاه عطا طايل وحسين عباس قنبلتين أخريين من العربة، ثم صوبا الثلاثة بنادقهم نحو السادات ليخر قتيلًا، ولكن استطاع نائب الرئيس محمد حسني مبارك النجاة حينها.

جاء اغتيال السادات بعد إمضائه اتفاقية كامب ديفيد، والذي تضمنت اتفاقية سلام مع إسرائيل، مما أثار غضب الوطن العربي، كما توترت العلاقة بين مصر والعالم العربي، وتم نقل جامعة الدول العربية إلى تونس، وفي تحقيقات النيابة بعد الاغتيال، قال المتهم خالد الإسلامبولي إن سبب قتله السادات كان بناء على جماعات إسلامية متشددة اعتبرت أن السادات ارتد وأن المسلمون يعانون بسبب حكم السادات.

كان السادات تولى حكم مصر بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970، وخاض حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل بالتعاون مع سوريا، وفي عام 1977 قام بزيارة إسرائيل لفتح صفحة جديدة معها بالرغم من غضب الحكومات العربية. 

الملك عبد الله الأول– الأردن 

لأسباب مازالت غامضة حتى الآن، قام مصطفى شكري عيسى، خياط من القدس، بإطلاق النار على رأس الملك عبد الله أردته قتيلًا، جاء ذلك أثناء زيارة الملك عبد الله عام 1951 المسجد الأقصى في القدس، كما تعود أن يفعل دائما. 

كان الملك عبدالله الأول من أشد الرافضين لتوافد اليهود على فلسطين في عشرينيات القرن العشرين، واعتبر أن وجودهم سيغير الخريطة السياسية والتركيبة الديمغرافية لفلسطين. 

ولد الملك عبد الله الأول في عام 1882 بمكة المكرمة، ويعتبر مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية وملكها، وقبل توليه الحكم شغل العديد من المناصب السياسية، في عام 1908 كان شريفًا على مكة، وعام 1912 كان نائبًا في البرلمان العثماني، وتم اختياره فيما بعد نائبا لرئيس المجلس، ثم وزيرًا للخارجية ومستشارًا سياسيًا لوالده عند أعلن نفسه ملكًا على الحجاز غاظ 1917.

محمد بوضياف – الجزائر

جاء مقتل الرئيس الجزائري محمد بوضياف غريبًا، حيث تم اغتياله أثناء بث مباشر على الهواء، حين كان يلقى خطابًا في قاعة المركز الثقافي بمدينة عنابة، سمع دوى إطلاق الرصاص، وتوارى حينها كلا من كان بالقاعة مختبئًا تحت مقعده، لينقطع بعدها البث.

وأعلنت القنوات الجزائرية بعدها بساعات قليلة عن مقتل محمد بوضياف، جاء اغتياله عقب قضائه 166 يوما فقط في الحكم، واغتيل على يد حارسه الجندي مبارك بومعرافي. ولا يزال الغموض يحيط بملابسات ودوافع والجهات التي تقف وراء اغتيال بوضياف.

يعتبر محمد بوضياف أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني، وكان على خلاف مع الرئيس السابق أحمد بن بلة غداة الاستقلال عام 1963، فتم الحكم عليه بالسجن ثم حكم عليه بالإعدام لنشاطه السياسي، ولكنه غادر البلاد واستقر في المغرب حوالي ثلاث عقود، وعاد عام 1992 ليتولى رئاسة البلاد.

 

جون كينيدي – الرئيس الأمريكي

تعتبر عملية اغتيال جون كينيدي، الرئيس الأمريكي، من أشهر عمليات الاغتيال في التاريخ، ولا يزال الغموض يسيطر على الحادثة حتى الآن، ولم يتوصل أحد إلى ملابسات الحادثة أو دوافع الاغتيال، فقد اغتيل كينيدي برصاص بندقية أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس، وكان حينها يركب سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين وحاكم ولاية تكساس جون كونالي، وقد أصيب حاكم تكساس، الذي كان جالساً أمام الرئيس بجروح، ويعتبر كينيدي هو رئيس الولايات المتحدة الثامن والأخير.

ألقت بعد ذلك شرطة دالاس القبض على أوزوالد بعد 70 دقيقة من إطلاق النار، واتهم أوزوالد بقتل الرئيس جون كينيدي والشرطي جي دي تيبيت، الذي قتل بالرصاص بعد وقت قصير من الاغتيال، وجاء ذلك بموجب قانون ولاية تكساس، ولكن أطلق النار على أوزوالد في الطابق السفلي من مقر شرطة دالاس، أثناء تغطية كاميرات التلفزيون الحية والتي كانت تغطي عملية انتقال أوزوالد من سجن المدينة إلى سجن المقاطعة، ليتوفى بعد الحادث بوقت قصير. 

أنديرا غاندي– الهند

سميت أنديرا غاندي ب "سيدة الهند الحديدية"، وتم اغتيالها في حديقة منزل رئيس الوزراء بنيودلهي، في 31 أكتوبر عام 1984، جاء مقتل رئيسة الوزراء أثناء ذهابها لمقابلة الممثل البريطاني بيتر أوستينوف، والذي كان يصور حينها فيلمًا وثائقيًا للتلفزيون الأيرلندي.

كان سبب مقتل رئيسة وزراء الهند، عملية النجمة الزرقاء التي نفذها الجيش الهندي بأمر منها في عام 1984، وجاء هذه العملية لتدمير معبد السيخ الذهبي ومقتل المئات من أبناء الديانة السيخية، ليقوم على إثرها إطلاق اثنان من حراسها الشخصيين من السيخ أكثر من 30 رصاصة عليها.

بنظير بوتو – باكستان

بالرغم من تزعم بنظير بوتو حزب الشعب في مدينة راولبندي في 27 ديسمبر 2007، إلا أنها قتلت في تفجير انتحاري وإطلاق نار خلال تجمع انتخابي للحزب، ارتبط اسم السياسية بنظير بوتو بالديمقراطية لفترة طويلة، ولكن توارى كل هذا ليصبح اسمها مرتبطًا بالفساد والثروة الفاحشة.

بنظير بوتو ولدت في إقليم السند عام 1953، وتلقت تعليمها في جامعتي أكسفورد ببريطانيا وهارفارد بالولايات المتحدة، وهي ابنة ذو الفقار بوتو، وكان يحتل منصب رئيس الوزراء في أوائل السبعينات، فكانت حكومته إحدى الحكومات القلائل التي لم يرأسها عسكري في العقود الثلاثة التي أعقبت الاستقلال.

 

تم نسخ الرابط