الأولى و الأخيرة

بالتزامن مع قرار وقف إطلاق النار

إسماعيل هنية ووفد حماس حفاة القدمين أمام المرشد الإيرانى بطهران

موقع الصفحة الأولى

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، صورة لـ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وخليل الحية، وخالد القدومي أعضاء الحركة، وهم يجلسون أمام المرشد الإيراني علي خامنئي، حفاة القدمين مع تعليقات ساخرة تشير إلى تماهى حركة حماس وخضوعها لإيران.

وكانت حركة حماس قد أعلنت عن توجه وفد الحركة إلى طهران فجر اليوم برئاسة إسماعيل هنية لإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

فيما قالت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية إن وزير الخارجية الإيرانى عبد اللهيان وإسماعيل هنية بحثا خلال لقائهما في طهران مستجدات الحرب على غزة والاعتداءات المستمرة للكيان الصهيوني على أهالي القطاع والضفة الغربية.

ويبدو واضحا من الصورة المنشورة على معظم المواقع الغخبارية الإيرانية، أن قبول الدعم الإيراني لحركة حماس طوال السنوات الماضية، أثر على استقلال حماس وعمليات المقاومة.

طوفان الأقصى وسليمانى

الصورة التى خرجت من مكتب الرئاسة الإيرانية لوفد حركة حماس حافى القدمين، تعكس أيضا رغبة إيرانية فى إظهار مدى سيطرتها على قرار المقاومة الفلسطينية، وتبعث رسالة واضحة للعالم بأن طهران تمتلك وحدها قرار استمرار الحرب فى غزة.

كما أن زيارة وفد الحركة برئاسة إسماعيل هنية لطهران بعد ساعات من قرار مجلس الامن الدولى بوقف إطلاق النار يعزز هذه الرسالة الإيرانية، ويعيد للأذهان تصريح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، التى اكد خلالها أن عملية طوفان الأقصى هي رد على اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري خلال مؤتمر صحفي في طهران منتصف سبتمبر الماضى إن عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات انتقام محور المقاومة لاغتيال الشهيد القائد سليماني.
وأضاف شريف أن بلاده سترد على مقتل مسؤول إمدادات قوات الحرس الثوري في سوريا رضي موسوي، معتبرا أن مقتله لن يحول دون مواصلة مهام إيران في مواجهة الكيان الصهيوني، وستتابع هذا المسار بجدية.
ولم يكتف رمضان شريف بهذة السقطة فى حق المقاومة الفلسطينية وإنما استكمل تصريحاته، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول جعل حرب غزة صراعاً بين إيران وأميركا، وأنه من المؤكد أن إيران سترد بصورة مباشرة وغير مباشرة على الاغتيال الإسرائيلي.
ورغم نفى حركة حماس لتصريحات العميد رمضان شريف وقتها، فيما يخص عملية طوفان الأقصى ودوافعها، مؤكدة أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطينى ومقدساته، إلا أن استمرار توافد قيادات الحركة على العاصمة طهران عكس سيطرة واضحة من جانب النظام الإيرانى على قرار إسماعيل هنية وقيادات حركة حماس.
 

تم نسخ الرابط