الأولى و الأخيرة

في تصريحات خاصة لـ "الصفحة الأولى"

أبرزها الإهمال الحكومي.. طارق رضوان يوضح أسباب تدهور قصور الثقافة في مصر

موقع الصفحة الأولى

قال طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن قصور الثقافة في مصر تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الحالي، موضحًا أن الثقافة هي الروح التي تميز كل شعب عن غيره، وتعكس قيمه وتقاليده وتاريخه، ولكن، في السنوات الأخيرة، شهدت مصر تدهوراً في مجال الثقافة، حيث انخفضت مستويات الوعي الثقافي وتراجعت حضور الفنون والأدب في المجتمع، وتعد قصور الثقافة في مصر من الأماكن الهامة التي تهدف إلى تعزيز الثقافة والفنون وتعريف الجمهور بالتراث الثقافي والتاريخي للبلاد، وتحتضن هذه القصور العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تحقيق أهداف محددة تعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام.

أهداف قصور الثقافة 

وأكد طارق رضوان في تصريحات خاصة لموقع “الصفحة الأولى”، أن أهداف قصور الثقافة في مصر تشمل عدة نقاط مهمة، منها:

- تعزيز الوعي الثقافي: من خلال تنظيم معارض فنية وعروض أدبية ومحاضرات ثقافية، تهدف قصور الثقافة إلى زيادة الوعي الثقافي لدى الجمهور وتعريفهم بالتراث الثقافي والفني للبلاد.
- تعزيز التفاعل الثقافي: من خلال تنظيم ورش عمل وندوات ثقافية، تهدف قصور الثقافة إلى تعزيز التفاعل بين الجمهور والفنانين والمثقفين وتبادل الخبرات والأفكار.
- تشجيع المواهب الشابة: تعتبر قصور الثقافة منصة مهمة لدعم وتشجيع المواهب الشابة في مجال الثقافة والفنون، من خلال تنظيم مسابقات وورش عمل وفعاليات تروج للإبداع والابتكار.

أسباب قصور الثقافة

وأشار رضوان إلى أن أسباب قصور الثقافة في مصر تعود إلى عدة عوامل، منها الإهمال الحكومي للثقافة وعدم وجود استراتيجيات واضحة لتعزيز الثقافة وتطويرها، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن المصري تجعل من الصعب عليه الاهتمام بالثقافة والفنون.

ومع مرور الوقت والتقدم والتفشي التكنولوجي، انخفض معدل التردد والتفاعل مع قصور الثقافة، مشددًا على أنه أصبح من الضروري تفعيل قصور الثقافة وإعادة الروح الثقافية إلى المجتمع، ويمكن ذلك من خلال عدة خطوات لتحقيق الهدف المرجو منها وتفعيلها بشكل فعال وهي :

- توفير التمويل: يجب على السلطة التنفيذية توجيه وتخصيص ميزانية كافية لدعم وتمويل قصور الثقافة، وذلك لتنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية بشكل منتظم ومستمر.
- تنظيم فعاليات متنوعة: يجب تنظيم معارض فنية، عروض مسرحية، حفلات موسيقية، محاضرات ثقافية، وورش عمل فنية وثقافية متنوعة لجذب الجمهور وتنويع الأنشطة المقدمة.
- تشجيع المشاركة المجتمعية: يمكن تشجيع المجتمع المحلي والشباب على المشاركة في تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، وتعزيز دور الجماعات المحلية في دعم وتنظيم هذه الأنشطة.
- تطوير البنية التحتية: يجب تحسين وتطوير البنية التحتية لقصور الثقافة، بما في ذلك تحسين المرافق والتجهيزات وتوفير التقنيات الحديثة لتقديم الفعاليات الثقافية بشكل متميز.
- الترويج والتسويق: يجب العمل على ترويج وتسويق الفعاليات الثقافية بشكل فعال لجذب الجمهور المستهدف وزيادة الوعي بالأنشطة المقدمة في قصور الثقافة.
- التعاون مع القطاع الخاص: يمكن تعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتمويل الفعاليات الثقافية والفنية في قصور الثقافة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص بالأساليب الحديثة في الادارة (Direct Marketing & Rebranding) .

واختتم حديثه مؤكدًا على أن تفعيل قصور الثقافة في مصر سيسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتعميق الوعي الثقافي لدى الجمهور، وسيسهم في تعزيز الفن والثقافة في المجتمع المصري وتحقيق التنمية الثقافية المستدامة.

تم نسخ الرابط