و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

هدد بتطبيق عقوبات على المخالفين

أسقف حلوان يبعد" المكرسات" و"وكيل المطرانية "عن الإيبارشية

موقع الصفحة الأولى

تثبت المواقف إن إختيار البابا تواضروس الثاني" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية " للأنبا ميخائيل أسقفا على الإيبارشية الأكثر سخونه " حلوان والمعصرة" كان موفقا ومبنيا على رؤية مستقبلية ترى ما لا يراه الأخرون ولاسيما إن الإيبارشية تعانى منذ عدة سنوات ومن قبل رحيل الأنبا بيسنتى بعد صراع مع المرض وتولدت خلالها مراكز قوى ودوائر نفوذ تمكنت من بسط إزرعتها على كافة المقاليد الإدارية والمالية وهو من الأساس السبب الحقيقي وراء تشكيل البابا لجنة متابعة والغاء كل القرارات الإدارية والمعاملات المالية السابقة .

ولعل تولى إرميا ثابت إسحق أو الأنبا ميخائيل مسئولية المبانى خلال فترة رهبنته بالدير أكسبته مهارات عميقة فى الأمور الإدارية والتى تحتاج الى شخصية بملامح معينه قادرة على تحجيم سطوة المارقين و تقليص حجم المخالفات داخل الإيبارشية بالإضافة إلى دراسته لعلم النفس وبعض العلوم الإنسانية حتى أنه أصبح مقرر لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس الذى يعد أعلى جهه فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وإستثمر الأنبا ميخائيل هذه المهارات فى أولى خطوات رحلته الإصلاحية داخل إيبارشية حلوان والمعصرة ؛ فحرص على الجمع بين الروحانية و الصلابة الإدارية من خلال "التسبحه" وسط المصلين والتى يقوم بها بنفسه ويطوف وسطهم كتكنيك فنى لتذويب جبال الثلج بينه وبينهم وبالفعل حصدت تجارية فى هذا المجال إقبالا غير متوقعا فى تسبحته الأولى والثانية بمقر المطرانية فى حلوان .

لم تعفى مساعى الأسقف للتباسط التمسك بالبرنامج الأمنى الموضوع له من قبل إدارة الأمن الداخلى المطرانية وفريق الكشافة المسئول عن النظام وهى ظاهرة لافته للنظر فى الإيبارشيات الأخرى الأكثر إنفتاحا وتوسعا لأن الأساقفة لا يعينون فرق حراسة خاصة بهم تحول بينهم وبين محبيهم و مريديهم الا أن الأمر لا يمكن تطبيقه بشكل تام فى تلك الإيبارشية التى تعرضت لحالة من التطهير والصدام خلال الفترة الماضية .

وبشكل عام فأن الأنبا ميخائيل لا يحب الأضواء ويبتعد عن وسائل الإعلام قدرما إستطاع سواء للظروف المحيطة أو لتركيبة ما فى شخصيته وفى كل الأحوال لا يمكن النفى بما أقدم عليه من قرارات جريئة تسعى لتعديل صورة الإيبارشية فى الأذهان وكان أولها إبعاد " المكرسات" عن المشهد تماما والمكرسات هى فئه من السيدات تكلف بخدمات متنوعه فى مختلف المجالات ولها زى معين مثل الشمامسة أو الخدام فى الكنيسة وذلك لما صدر عن بعضهم من مخالفات إدارية ومادية خلال عهد الأنبا بيسنتى .

ولم يكتفى بذلك لكنه عقد إجتماعات مع كهنة الإيبارشية وهددهم باللجوء إلى تطبيق قوانين الكنيسة على المخالفين لمنع الوساطة والمحسوبية والمجاملات وكان نص كلامه معهم" إذا غابت المحبه فى التعاون الكنسى وإحتواء الشعب والعمل بإتضاع سيتم اللجوء إلى قانون الكنيسة " .

و علمت " الصفحة الأولى" من مصدر كنسي أنه إستغنى عن وكيل المطرانية القمص ميخائيل جرجس كخطوة أولى لعمل تشكيل جديد لا ينتمى لشلل الماضى وتربيطات ذوى المصالح ممن نجحوا فى تكوين ثروات ضخمة وإستغلال وجودهم بالإيبارشية فى تحقيق العديد من المكاسب الخاصة دون حسيب أو رقيب.

 

تم نسخ الرابط