الأولى و الأخيرة

انقلاب في موازين معارك غزة

أقوى 5 أسلحة تستخدمها حماس لأول مرة ضد إسرائيل

موقع الصفحة الأولى

بعد مرور أكثر من شهرين على التوغل البري لقوات الاحتلال إسرائيل داخل قطاع غزة، مازالت حركات المقاومة ومنها حماس صامدة وتقاتل بضراوة في كل أرجاء القطاع، وعناوين الفشل الإسرائيلي تخرج كل يوم باعتراف الإعلام العبري وإعلام المقاومة، كاشفة عن عمليات نوعية مذهلة للمقاومين الفلسطينيين، والتي تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، ومع فرحة الجمهور العربي بهذه الانتصارات المتوالية، يتساءل الكثير عن الأسلحة التي تستخدمها حركة المقاومة، وفي مقدمتها حركة حماس، في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، والدعم الأمريكي الذي لم يتوقف ساعة واحدة بالعتاد والأسلحة والذخيرة والمستشارين، وربما بمقاتلين على الأرض.

وخلال الهجوم على الأراضي المحتلة، في السابع من أكتوبر الماضي، وأيضا في المعارك البرية على أرض قطاع غزة، أطلقت حركة حماس مئات الصواريخ والقذائف، كما استخدمت طائرات بدون طيار في إسقاط القنابل، وعددا كبيرا من الأسلحة الكبيرة والصغيرة، ومعظمها أسلحة جديدة، كشفت عن تعزيزات عسكرية تعتمد على أسلحة تتميز بقدرات أعلى من التي تعودنا على رؤيتها مع مقاتلي الحركة، والتي تستعرض "الصفحة الأولى" أبرزها من خلال ذلك التقرير.

الأسلحة التي تستخدمها حماس 

قذائف الياسين 105

استخدمت حماس "الياسين 105" قذيفة من عيار 105 ملم، وتتميز بأنها مضادة للدبابات، ونشرت بالفعل كتائب القسام، الناح العسكري لحركة حماس، فيديوهات عدة تظهر تصنيع هذه القذائف، وإدخال تعديلات جوهرية عليها لتكون قادرة على استهداف وتدمير دبابات ميركافا الشهيرة.

وسميت قذائف الياسين 105، نسبة إلى الشيخ أحمد ياسين، مؤسس وقائد حركة حماس، الذي اسشتهد على يد الاحتلال في 22 مارس 2004 في غزة.

كيف تعمل قذائف الياسين 105؟

يتم إطلاق قذائف الياسين 105، باستخدام سلاح RPG الروسي الشهير، ولكن القذيفة الحمساوية، تم تعديل رأسها الحربي ليكون مزدوجا، ويشتمل على شحنتين متفجرتين متتاليتين، الأولى تدمر درع الدبابة الخارجي، أما الثانية فتكمل رحلتها في اختراق الدبابة الحصينة، وينتج عنها تدمير المدرعة بشكل كامل.

وأظهرت المعارك الضارية الجارية على أرض قطاع غزة، أن مقاتلي حماس تدربوا على استخدام قذائف الياسين 105 ببراعة شديدة، في استهداف نقاط ضعف الدبابات والمدرعات، وخاصة الدبابة الأقوى ميركافا، ما يؤدي إلى تدميرها تماما، ومدى قذيفة الياسين 105 يتراوح بين 150 مترا إلى 500 متر، أما سرعتها فتصل إلى 300 متر في الثانية.

 

طوربيد العاصف

كشفت حركة حماس، نهاية أكتوبر الماضي، عن سلاح جديد أعلنت استخدامه في هجمات السابع من أكتوبر، كما أكدت أنه سلاح محلي الصنع، وهو طوربيد العاصف.

وطوربيد العاصف، يعتبر مركبة مائية ذاتية العمل، أي تعمل عن بُعد، وتم تصميمها للعمل تحت الماء، دون الحاجة إلى طاقم بشري يقودها، وبالتالي فهو سلاحا مركبا مصنف على أنه نصف غارق تحت الماء، ويستخدم في مهام متنوعة، أبرزها رسم الخرائط تحت الماء، والمراقبة، وفحص الهياكل الغارقة، ورصد البيئة، إضافة إلى التطبيقات العسكرية بالطبع، والميزة الأبرز فيهن، أن مكوناته يمكن الحصول عليها من منتجات أخرى غير محظور بيعها.

ويتكون طوربيد العاصف من جسم الأساسي متمثل في أسطوانة غاز مضغوط، مع محرك احتراق داخلي ثنائي أو رباعي الأشواط، ويمكن أن يكون محرك سيارة مدنية عادية، إضافة إلى كاميرا حديثة، وهوائيات تستخدم للتوجيه، ويمكن تركيبها من طائرة بدون طيار عادية ومتاحة في الأسواق.

 

قاذف RPG F 7 الكورية الشمالية

تمتاز قذيفة RPG F 7 الكوري الشمالي بوجود شريط أحمر مميز على الرأس، وتكمن ميزته الأساسية في سرعة إعادة تحميله، وهو يحوله إلى سلاح فعال في المواجهات البرية مع الدبابات والمدرعات الثقيلة.

وبعد ظهور قذائف RPG F 7 مع مقاتلي حركة حماس، نفت كوريا الشمالية نفت الاتهامات بأن الحركة استخدمت أسلحتها، وقالت إنها تمثل "شائعة غير مبررة وكذبة" أطلقتها الولايات المتحدة، ولذلك لم يثبت حتى الان كيف حصلت حماس على تلك القذائف.

 

شواظ الدروع

ادعى جيش الاحتلال عثوره على كميات كبيرة من العبوات الناسفة المسماة شواظ الدروع، وهو ما يكشف عن انتاج حركة حماس لتلك العبوات بكثافة، ولكن المثير في الأمر، أن انتاجها يحتاج إلى ورش فنية وخبرات تقنية معقدة.

وتشكل العبوات الناسفة شواظ الدروع تهديدا كبيرا لدروع مركبات جيش الاحتلال، كما تستخدم بديلا عن الألغام، حيث يتم التحكم فيها من مسافات قريبة حسب طول السلك الذي يتم توصيله بالعبوة الناسفة

وشواظ الدروع عبارة عن عبوة ناسفة على هيئة قرص معدني، يصنع من النحاس، ثم يغمر في المتفجرات، وعندما تنفجر تأخذ شكل القرص وتحوله إلى طلقة تخترق درع المركبة المدرعة.

ورغم أن شواظ الدروع تبدو بسيطة في استخدامها، إلا أنها معقدة للغاية في تصميمها وتصنيعها.

غنائم الحرب

حتى القنابل الكبيرة التي لا تنفجر بعد القائها من طائرات جيش الاحتلال، تستغلها كتائب القسام في إعادة تدوير المواد المتفجرة داخلها، عن طريق استخدام تلك المواد في تصنيع وقود الصواريخ والرؤوس الحربية التي تزود بها الصواريخ.

وهناك بالفعل آلاف الأطنان من المواد المتفجرة، التي تبقت من العدوان الصهيوني السابق في عام 2021، والمنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة.

تم نسخ الرابط