حققت مليار مشاهدة
دعاية مجانية.. وزير يلتقط صورة تذكارية مع كلب
حمل وزير السياحة والآثار «الكلبة فرحة»، التي اشتُهرت وسط العالم بعد أن صعدت إلى قمة الهرم، والتُقطت لها صور عدة، انتشرت في جميع أنحاء العالم، ووصلت المشاهدات إلى ما يزيد على مليار مشاهدة، فيما اعتبرها المصريون دعاية مجانية للسياحة المصرية، والتقط الوزير صورة تذكارية معها.
وكشفت وزارة السياحة والآثار المصرية عن إطلاق مبادرة لرعاية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة في المناطق الأثرية، خاصة منطقة الأهرامات، الأعجوبة القديمة المتبقية حتى الآن.
قمة الهرم
عند انتشار الفيديو الذي يظهر الكلب فوق قمة الهرم، ربطت بعض الصحف العالمية بينه وبين الإله أنوبيس نظرًا للشبه في المظهر. هذا الربط بين الماضي والحاضر لم يكن مجرد صدفة، بل أتى نتيجة للأسطورة القوية المحيطة بأنوبيس وأهميته في الثقافة المصرية القديمة. وبينما أنوبيس كان يحرس الموتى في المقابر، ظهر هذا الكلب الحديث وكأنه يقوم بدور مماثل من خلال صعوده إلى أعلى معلم أثري في العالم، مما أثار الكثير من التساؤلات.
الفيديو الذي التقطه السائح مارشيل موشل ونشره على تيك توك أظهر كلبًا يتجول فوق قمة الهرم الأكبر وينبح على الطيور. هذا المشهد الفريد أثار دهشة الكثيرين، وجعلهم يتساءلون عن كيفية تمكن الكلب من الوصول إلى هذا الارتفاع الشاهق. ويعتقد بعض المعلقين على الفيديو أن الكلب قد يكون صعد بحثًا عن مكان هادئ بعيدًا عن الضوضاء، في حين رأى آخرون أن الكلب ربما كان في رحلة روحية إلى قبر الفرعون.
ظاهرة نادرة
المنطقة المحيطة بالهرم الأكبر مفتوحة وتدخلها الكلاب بشكل طبيعي، وهذه الكلاب تخضع لعمليات تعقيم وتطعيم من قبل جمعيات الرفق بالحيوان لضمان سلامة الزوار. وبالرغم من أن هذه الظاهرة نادرة وغير متكررة، إلا أنها تحدث بين الحين والآخر بسبب طبيعة الموقع الأثري المفتوح.
رغم كل التفسيرات التي قدمها الخبراء والمسؤولون، تبقى هناك العديد من الأسئلة التي لم تجد إجابة حتى الآن. كيف تمكن الكلب من الصعود إلى قمة الهرم؟ وهل كان هناك من ساعده في الوصول؟ وهل تمكن من البقاء لفترة طويلة دون طعام أو ماء؟ هذه التساؤلات لا تزال بدون إجابة، مما يزيد من غموض هذا الحدث ويجعله موضوعًا للنقاش.
عمارة المقابر
تُعد الأهرامات واحدة من أعظم معجزات الهندسة المعمارية في التاريخ، وبنيت جميعها في عهد الأسرة الرابعة للمملكة القديمة، وهي تحمل أسماء الملوك الذين دفنوا فيها، يُعتقد أن بناء الهرم كان يمثل مرحلة تطور في عمارة المقابر، حيث بدأ البناء كمصطبة بسيطة حتى وصل إلى الشكل الهرمي الكامل.
الأهرامات لم تكن مجرد مقابر للملوك، بل كانت رموزًا دينية تُعبر عن العلاقة بين الفراعنة والآلهة. الهرم الأكبر، على سبيل المثال، لم يكن مجرد مقبرة للملك خوفو، بل كان يمثل بوابة إلى العالم الآخر، حيث كان يُعتقد أن الفرعون بعد موته سيصبح إلهًا ويصعد إلى السماء. وبناءً على هذه المعتقدات، كان يُعتقد أن الأرواح الحامية، مثل أنوبيس، سترافق الملوك في رحلتهم الأبدية.