الأولى و الأخيرة

سبوبة الفضائيات

حازم إمام.. عندما يتحول «الخلوق» إلى مسؤول تحت الطلب

موقع الصفحة الأولى

تحب جماهير الزمالك تسميته بالخلوق، بعدما اشتهر بأخلاقه ومهاراته داخل الملعب، ولكن اللقب الأقرب إلى قلبه هو الثعلب الصغير، تيمنا بوالده ثعلب الملاعب المصرية حمادة إمام. 

ولكن، بعد اعتزاله لعب كرة القدم داخل المستطيل الأخضر، تعود حازم إمام، أو تشتت، بين اللعب على المناصب الإدارية والسياسية تارة، والظهور الإعلامي في القنوات المصرية والعربية تارة أخرى، أو الجمع بين هذه الوظيفة وتلك الهواية، وصل إلى العمل في 5 مناصب مختلفة في المجال السياسي، وإدارة كرة القدم والإعلام في نفس الوقت، في تناقض، أو قل تضارب غريب للمصالح دأب عليه العديد من نجوم الوسط الرياضي الفترة الأخيرة، وأغلبهم للأسف، نجوم بالسمعة فقط، دون أي مؤهلات إدارية حقيقية تؤهلهم لقيادة المؤسسات الرياضية، ودون امتلاك الكاريزما والإمكانيات اللازمة للحضور الإعلامي والتأثير في الجماهير على شاشات الفضائيات. 

 

سمعة حازم إمام

ووصل حازم إمام إلى عضوية مجلس إدارة نادي الزمالك، اعتمادا على سمعته الناصعة، فهو ابن الكابتن حمادة إمام اسطورة القلع البيضاء، وحفيد يحيى إمام حارس مرمى الفريق القديم، واعتمادا أيضا على مهاراته الساحرة في ملاعب كرة القدم، ولكن، هل تكفي مهارات اللاعبين لإدارة الأندية؟ 

وأثناء إحدى حواراته التلفزيونية، أبدى حازم إمام ندمه الشديد على عضوية مجلسي إدارة نادي الزمالك واتحاد الكرة، وقال: "إنه لو رجع به الزمن لم يكن ليترشح لعضوية مجلس الزمالك في عام 2009 أو عضوية اتحاد الكرة في عام 2016، بسبب صعوبة العمل العام، وأوضح: "العمل العام صعب جدا، عن تجربة الواحد بيروح فى الرجلين، ومبتاخدش أي قرارات وتضطر بعد ذلك للدفاع عنها، بتحاسب على مشاريب غيرك في الآخر". 

وأثارت تصريحات حازم إمام عن عمله في المجال العام الكثير من التساؤلات، فلماذا ترشح من الأساس، وإذا ندم على الترشح والفوز وتولي المسؤولية، لماذا استمر فيها؟ وإذا كان على حد قوله غير قادر على اتخاذ القرارات وكان يحاسب على "مشاريب غيره"، فمن كان يتخذ القرارات بالنيابة عنه؟ وماذا كان يعمل "حازم" بالضبط وقتها؟ 

وإذا قرر حازم إمام الترشح على منصب رئيس نادي الزمالك، كما أعلن مرات عدة من قبل، فمن الذي سيتخذ القرارات بالنيابة عنه هذه المرة، وما المشاريب التي سيحاسب عليها لصالح غيره؟ 

 

تناقضات حازم إمام

ودائما ما تدور التساؤلات، عن التناقض بين عضوية الثعلب الصغير في مجلس إدارة اتحاد الكرة، وبين انتماؤه لنادي الزمالك، فهل يمثل حازم إمام مصالح ناديه في الجبلاية، أم يعمل للحفاظ على مصالح الكرة المصرية بشكل عام؟ 

وفي مارس 2021، جائت الإجابة من الثعلب الصغير نفسه، والذي قال: "ليس ضروريا أن أكون عضو مجلس إدارة لكي أخدم النادي، لا أربط عملي لصالح الزمالك بالعمل في الإدارة". 

وعاد حازم إمام، في أغسطس الماضي، وهو مازال على ذمة اتحاد الكرة، ليؤكد خدمته لنادي الزمالك، ولكن "بدون شو"، وذلك ردا على الانتقادات التي يتعرض لها من بعض جماهير الأبيض. 

وقال حازم إمام وقتها: "أنا ممكن أطلع كل يوم أقول بنعمل إيه، أنا عمري في حياتي ما كنت بتاع تويتر واكتب وأقول أنا بعمل إيه، أو اطلع اتكلم في لايف أقول أنا بعمل إيه ممكن اللي حواليا يعرفوا ومش لازم الناس تعرف احنا بنعمل إيه، لكن المشكلة أنا مش بتاع شو واتصور وأقول أنا بعمل إيه، الناس كلها بيتم انتقادهم احنا في عصر كل الناس بتتهاجم وده طبيعي بعد سنتين تلاتة الناس بتبدأ تفهم لكن في الأول بيبقى في غضب وده طبيعي الجمهور قلقان على النادي لكن أنا مش لازم اطلع أقول أنا عملت إيه أنا بحس الكلام ده تجاري وعاوز تكسب بيه بونط، وأنا مش محتاج أقول لحد أنا زملكاوي ولا أنا بعمل إيه، ممكن واحد ملعبش في الزمالك كتير فيبقى محتاج يعمل كدة، ولكن أنا مش محتاج أقول لحد عشان يقولي انت زملكاوي جامد". 

وفتحت تصريحات حازم إمام باب الهجوم عليه، خاصة بعد تدخله في العديد من قرارات اتحاد الكرة ومحاولة تغيير مسارها خدمة لناديه الحبيب. 

تم نسخ الرابط