الأولى و الأخيرة

الاهداف الحقيقية لجرائم قوات التحالف

القوات "الأنجلو أمريكية" .. جنود إبليس في الشرق الأوسط

موقع الصفحة الأولى

تحت مزاعم الحرب علي الإرهاب ونشر الديمقراطية والحفاظ علي السلام العالمي، ارتكبت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا عشرات الجرائم ضد الإنسانية في الكثير من مناطق العالم لاسيما منطقة الشرق الاوسط .
أعادت الآلة العسكرية الغربية دولا الي العصور الوسطي ببفعل الآف الاطنان من القنابل والمتفجرات، وقتلت - باسم حقوق الانسان - مئات الآلاف من البشر وشردت عشرات الملايين.



العدوان علي اليمن

 

العدوان علي اليمن أمس واليوم لم يكن أول الهجمات الغربية التى تقودها عادة الولايات المتحدة وبريطانيا، ضد شعوب المنطقة، ولن يكون آخرها بالطبع طالما استمر النظام العالمي القائم، والذى يري في الحفاظ علي أمن ومصالح الدول الغربية قضية تستلزم بالضرورة الحفاظ علي أمن اسرائيل والدفاع عنها بكافة الطرق.
فمنذ بداية العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة ودخول اليمن علي خط المعارك، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، تزايدت المخاوف من اتساع دائرة الحرب في الشرق الأوسط ، ورغم أن وقف العمليات الاسرائيلية هو القرار الأسهل والأوقع لتجنب ذلك التصعيد إلا أن الدول الغربية اختارت تفعيل آلة الحرب وشن هجوم علي 60 هدفا في 16 موقعا بالاراضي اليمنية، أودت بحياة العشرات ووضعت المنطقة العربية علي أبواب نفق جديد من أنفاق الظلمة الحالكة.


 
ممالك إبليس



منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية يواصل حلف الناتو بقيادة الولايات المتجدة وبريطانيا عملياته القذرة ضد شعوب العالم وبخاصة في افريقيا ومنطقة الشرق الاوسط، ففي مارس من عام 2003 بدأت أمريكا غزوها للعراق بدعم من قوات التحالف الدولي تحت غطاء وقف تطوير الأسلحة النووية العراقية، وهي الأكذوبة التى اعترف بتلفيقها عدد من الساسة والعسكريين الغربيين أنفسهم.
كما اعترف تقرير أمريكي حديث بأنه لم يتم العثور علي مثل هذه الأسلحة، ولكن بعد تخريب العراق ونهب ثرواتها الطبيعية، فضلا عن قتل أكثر من مليون عراقي وتشريد عدة ملايين أخري.    

وفي أكتـوبر عام 2001، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا  أول هجمات جوية ضد أفغانستان، بدعوي الحرب ضد الإرهاب في أعقاب الهجمات الإرهابية على واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر  والتي أسفرت عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، واستمرت الحملة لأكثر من عشرين عاما احتلت خلالها القوات الامريكية  أفغانستان، خرجت دون تحقيق أي من أهدافها ولكن بعد أن قتلت وشردت ملايين الافغان وأعادت البلاد إلي عصور ما قبل التاريخ.

وفي أغسطس 1998 هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ كروز مصنع للدواء في السودان تحت مزاعم إن لها علاقة بهجمتين تفجيريتين استهدفتا سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا، وراح ضحية الهجوم الأمريكي مئات القتلي والمصابين.

 

إعادة إنتاج الفشل 

 

ورغم فشل القوات الامريكية وفشلها في تحقي الاستقرار إلا انها تكرر محاولتها، شنت القوات الامريكية في عام 1992 هجوما بريا قوامه ثمانية وعشرين ألفا من قواتها علي الصومال، أعلنت وقتها علي خلاف الحقيقة أنهم في مهمة إنسانية علي أرض الصومال، بينما كان الغزو الأمريكي للسيطرة علي منطقة القرن الافريقي، واضطرت الى الخروج بعد ومقتل ثمانية عشر فردا من القوات الأمريكية وسحب قواتها في أوائل عام 1994.

وفي أبريل عام 1986هاجمت القوات الأمريكية قواعد ساحلية في ليبيا انتقاما مما يزعم أنها هجمات إرهابية دبرتها ليبيا ضد أهداف أمريكية. ومقتل طيارين أمريكيين بعد إسقاط البطاريات الليبية لطائرتهما من طراز اف 111 
حول موضوع الإمبريالية والقوة العسكرية الأمريكية، كتب أندرو باسيفيتش سلسلة من الكتب، كان أحدثها كتابه الأخير: “الحرب الأمريكية من أجل الشرق الاوسط الكبير.. تاريخ عسكرى

ويعيد الكتاب تقييم السياسة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط على مدار العقود الأربع الماضية. ويرى المؤلف حدوث تحول كبير خلال الثمانينيات؛ فبعدما وضعت الحرب البارة أوزارها، شنت الولايات المتحدة صراعا جديدا- حربًا من أجل الشرق الأوسط الكبير- استمرت حتى الوقت الراهن.

 

حماقات أمريكية

 

وبعدما كان الصراع الطويل مع الاتحاد السوفيتي يشهد قتالا متفرقًا وعرَضيًا، أصبحت الأعمال العدائية متواصلة منذ بدأت هذه الحرب الجديدة. من البلقان وشرق آسيا إلى الخليج وآسيا الوسطى، أطلقت الولايات المتحدة سلسلة، لا نهاية لها من الحملات في أنحاء العالم الإسلامي، أسفرت كلها إلى عكس الأهداف المرجوة، مثل: تعزيز السلام وتحقيق الاستقرار.

ونتيجة لذلك، أصبحت عبارات مثل “الحرب الدائمة” و”الحرب المفتوحة” جزءًا من الخطاب اليومي.

يربط "باسيفيتش" هذه النقاط التاريخية بطريقة فريدة، لينسج قصة متعددة الحلقات، مثل: تفجيرات بيروت عام 1983، ومعركة مقديشو عام 1993، وغزو العراق عام 2003، وصعود داعش في العقد الحالي.

وترجع أهمية ذلك إلى أن فهم تداعيات الجهود العسكرية الأمريكية يتطلب رؤية هذه الأحداث التي تبدو منفصلة باعتبارها جزءًا متماسكًا من حرب واحدة. كما يتطلب أيضًا تحديد أخطاء الحكم الذي أصدره القادة السياسيون في كلا الجانبين، وعدد من كبار ضباط الجيش الذين يتقاسمون مسؤولية ما أصبح سلسلة ضخمة من الحماقات.

 

سرقة ثروات الشعوب


يوفر الكتاب لمحة تاريخية سريعة على العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، تشير الي أن سرقة ثروات المنطقة هي الهدف الاساسي، ويستهل الكتاب بطرحٍ  يعتبره البعض صادما لفرط صراحته، يقول: إن حرب الشرق الأوسط الكبير “كانت تهدف للحفاظ على طريقة الحياة الأمريكية، المتجذرة في فهم محدد للحرية، والتي تتطلب وفرة من الطاقة الرخيصة، وهي بداية لافتة للانتباه، تؤكد الهدف الرئيسي من كل الحروب الامريكية.

يرى الكاتب أن نفط الشرق الأوسط  حق لأولئك الذين اكتشفوه، وطوروه، وليس من حق أصحاب الارض، وهي النظرة التي لاقت قبولا لدى العديد من الأمريكيين العاديين، وبالتالي فإن النظر لإسرائيل باعتبارها بؤرة  للسيطرة الغربية على المنطقة، ليس فقط لتأمين المرور عبر قناة السويس، ولكن أيضا من أجل الموارد النفطية المكتشفة حديثًا، وهي النقطة الأكثر أهمية.

ودعا الأمريكيين إلى إعادة النظر في نهج بلادهم العسكري في الشرق الأوسط ، لاسيما مع تكرار الفشل الأمريكي.

تم نسخ الرابط