الأولى و الأخيرة

بنت الجيران السبب

قصة العنتيل الدولي.. شاب منوفي ابتز بنات أمريكا عبر الحدود وFBI يكشفه

موقع الصفحة الأولى

قرر العنتيل الدولي، وهو شاب من محافظة المنوفية، الانتقام من كل بنات العالم، بعد فشله في التعرف على بنت الجيران، ليتجه إلى التعرف على الفتيات الأمريكيات القاصرات، والدخول معهن في علاقات عاطفية، يستغلها في ابتزازهن وإجبارهن على تصوير عشرات الفيديوهات الإباحية ونشرها على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه، وبعد رحلة بحث استمرت عامين، سقط في أيدي الجهات الأمنية، والتي تعاونت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI لمعرفة هويته ومكانه.

 

قضية الاتجار بالقاصرات الأمريكيات

وكانت محكمة جنايات الإرهاب والاتجار بالبشر، في مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، بدأت في 28 فبراير 2024، جلسات محاكمة المتهم "ا. س"، في قضية الاتجار بقاصرات من جنسية أمريكية عبر الحدود الوطنية في المواد الإباحية.

وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 23 مارس، ثم إلى جلسة 25 مايو المقبل، لسماع شهادة شاهد الإثبات عضو هيئة الرقابة الإدارية، وسماع إفادة المهندس المختص الذي أعد التقرير الفني عن تفريغ مضبوطات المتهم الإلكترونية بالمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

استغلال 100 فتاة أمريكية

وبدأت خيوط القضية في الظهور، بعد ثبوت تورط العنتيل الدولي في استغلال أكثر من 100 فتاة أمريكية، في إنتاج أفلاما وصورا إباحية، ونشرها على شبكة الإنترنت، لتقدم السفارة الأمريكية بالقاهرة بلاغا إلى إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام.

 

مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI

واستندت سفارة واشنطن في بلاغها إلى تحريات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، والذي تلقى العديد من البلاغات من أشخاص، تفيد باستغلال المتهم لفتيات أمريكيات قاصرات، في إنتاج الأفلام والصور الإباحية ونشرها على شبكة الإنترنت، وكان ذلك من خلال موقع أوميجل وموقع سناب شات.

وبدأت جهات التحقيق في فحص البلاغات والتحقق من صحتها، بعد تحديد شخصية المتهم العنتيل الدولي، ثم طلبت النيابة العامة من هيئة الرقابة الإدارية إجراء التحريات اللازمة، ومن خلال التعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، تم معرفة مكان المتهم "ا. س" في محافظة المنوفية، والقبض عليه وبحوزته المضبوطات الإلكترونية المستخدمة في تنفيذ جرائمه، كما عثر على عدد كبير من الأقراص المدمجة محمل عليها مقاطع فاضحة للفتيات الضحايا، بعد اكتشاف تورط المتهم في قضية بولاية نيوجيرسي الأمريكية.

وكان المتهم "ا. س" عرض الصور والفيديوهات الفاضحة لضحاياه، وكشف عن امتلاكه للمزيد منها، مع دعوته للراغبين إلى التواصل معه من خلال تطبيق سناب شات، ليبيع المقاطع والصور الفاضحة مقابل مبالغ مالية.  

بنت الجيران السبب

وخلال التحقيقات، قال المتهم إنه سبق وحاول التعرف على بنت الجيران في المنطقة التي يعيش فيها بمحافظة المنوفية، ولكنه رفضت وصدته، وهو ما أدى إلى اهتزاز ثقته في نفسه، ليقرر الانتقام بعدها، ولكن بطريقة مثيرة ودولية في نفس الوقت.

واعترف العنتيل الدولي، بأنه اتجه إلى تعلم اللغة الإنجليزية، وبعدها راسل الفتيات الأمريكيات، وكون مع بعضهن صداقات تطورت إلى علاقات عاطفية، استغلها في طلب صور وفيديوهات عارية منهن، ثم تهديدهن بفضحهن وابتزازهن.

وخلال الفترة من عام 2020 حتى نهاية 2022، تواصل العنتيل الدولي مع العديد من الفتيات القاصرات الأمريكيات، مستخدما حسابات إلكترونية بأسماء مستعارة لإخفاء هويته الحقيقية، واستدراج الفتيات، كما كان ينتحل شخصية إحدى الفتيات في نفس المؤسسة التعليمية أو الرياضية التي توجد بها الفتاة الضحية، للتأكيد على مصداقيته والحصول على معلومات تتعلق بحياة الضحية ومعارفها.

 

طلب صور الضحايا

وبعدها، يبدأ المتهم في طلب صور ضحاياه، وفي حال عدم استجابتهن، كان ينشر صورهن الموجودة على حساباتهن الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ولكن بعد تعديلها وتحريفها، وبالفعل، سقطت عشرات الفتيات ضحايا وخضعن له، ليستغلهن في إنتاج أفلاما إباحية لهن، بلغت مئات مقاطع الفيديو، ونشرها على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي.

وكان المتهم يجمع صور فتيات ونساء من مواقع إباحية، قريبة في الشبه من صور الضحايا أو تخفي وجوهن، ثم ينشر الصور المحرفة وصور الأخريات من المواقع الإباحية والتي تشبه صور الفتاة الضحية، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إباحية أخرى.  

 

بلاغات إلى FBI

وعند عدم خضوع الفتاة الضحية لابتزاز المتهم، كان ينفذ تهديداته بإرسال رسائل من بريد إلكتروني سبق إنشائه، إلى الجهات التعليمية أو الأندية الرياضية التي تنتمي إليها الضحايا، حيث يبلغ تلك الجهات بالصور الإباحية المزعومة لهن، لتقرر تلك المؤسسات تقديم بلاغات إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، للتحري عن هوية ذلك الشخص، خاصة بعد اعتراف الضحايا بتعرضهن لابتزاز من شخص مجهول على الانترنت.

وبعد تلقي مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI للبلاغات، بدأ في تتبع المتهم، وتوصل بالفعل إلى هويته، ومعرفة مكانه وتحديد صورته وملامحه، من خلال مقطع مرئي وحيد له، تمكنت واحدة من ضحاياه من إلتقاطه له وتسجيله، خاصة وأنه ظل عامين متخفيا بعد اعتماده على أساليب احتيالية في الهروب من الملاحقات الأمني، مع استخدام تقنيات حديثة لإخفاء مكانه والتمويه عليه، لتقدم السفارة الأمريكية بلاغها إلى النائب العام، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا للقانون المصري.

تم نسخ الرابط