الأولى و الأخيرة

الجلسة 28 مارس الجارى

تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الرهبان الثلاثة وإتجاه ترحيلهم الى مصر

موقع الصفحة الأولى

إستمعت الهيئة القضائية لمحكمة جنوب إفريقيا أمس الجمعة إلى مرافعة دفاع المتهمين بقتل الرهبان الثلاثة لدير مارى مرقص والأنبا صموئيل المعترف بعد توجيه الإتهام بالقتل فى جلسة ١٤ مارس الماضى لكلا من سعيد باسندا طالب رهبنة قبطى و الراهب صموئيل افاماركوس الذى قدم نفسه على أنه افريقى الجنسية وتم تأجيل نظر القضية إلى جلسة أمس لإحضار دفاع ومترجم لهما وهو ماتم فعليا.

وأجلت هيئة المحكمة نظر القضية إلى جلسة ٢٨ مارس المقبل لحين  إحضار دفاع المتهمين إثبات مسكن وطلب إستعلام وزارة الشئون الداخلية بجنوب إفريقيا عن قانونية إقامتهم وما إذا كان معهم ورق رسمى من عدمه وهو ما قد يمثل تهديدا على تواجدهم فى حالة فشل الإثبات  ومن ثم ترحيلهم مرة أخرى إلى مصر لإعادة محاكمتهم .

ويذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني " بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" أقامت قداس صلاة جنائزى على جثامين الرهبان الثلاثة بالكاتدرائية المرقسية بحضور لفيف من الأساقفة تم دفن جثامين الراهب تكلا الصمؤيلى والراهب يسطس أفاماركوس والراهب مينا أفاماركوس بدير الأنبا صمؤيل المعترف بجبل نقلون بالمنيا .

كلمة البابا تواضرس

  وقال البابا تواضروس الثانى خلال كلمته أثناء الصلاة على الرهبان الثلاثة : "نودع الآباء الرهبان الأحباء الثلاثه على رجاء القيامة فى هذه الأيام المقدسة من الصوم الكبير، أبونا تكلا وأبونا يسطس وأبونا مينا، وفى اليوم الذى نحتفل فيه بعيد الصليب المجيد، وعندما نقف أمام الموت هو الحقيقة الصادقة وكل ما فى الأرض هو زائل وكل ما نراه بعيوننا هو التراب، والموت فهو الحقيقة الوحيدة التى تنقل الإنسان من الأرض إلى السماء؛ نؤمن بالله ونحيا ونتحرك ونعلم أنه معطى الحياة وصاحبها وبادئها وناهيها ؛ فلا شىء يتم على الأرض دونه والسماح له ونحن أيضا نرضى بكل ما يصنعه الله لأنه ضابط الكل؛ يدير حياة الإنسان كلها وصاحب النعمه الإولى والأخيرة فى وجودنا على الأرض  لذلك صانع للخيرات وان كنا أحيانا لا نعرفه لكنه الله صانع الخيرات .

  وأضاف البابا تواضروس: نحن نشكره على كل حال؛ عالمين أنه محب لكل البشر وأننا فى يمينه القوية وهو الذى يدير حياتنا بكل تفاصيلها ولكنه يسمح بهذا الانتقال والاستشهاد لكى يرسل لنا رسالة الإستعداد، فاستعد ايها الانسان لانك سوف تترك الأرض فى وقت ما؛ أما متى يأتى الوقت فالعلم عند الله ؛ فالموت هو انتقال من حياة الأرض للسماء لذلك هو إرتقاء ولكننا كثيرا نقف أمام احداث الموت ونتسائل عن السبب؟! فيرد الله ويقول: لست تفهم ما انا فاعله ولكنك يتفهم فيما بعد ؛ الموت انتهاء لكل أتعاب الأرض وارتفاع إلى السماء ويعطى للإنسان راحة ولذلك نقول" تنيح" معناها راحة سماوية ليست مثل راحة الأرض .

تم نسخ الرابط