الأولى و الأخيرة

ليك في الكيك

«الفيومي ابوركبة» يفلت من قبضة الهلالي ويتحرش بالمارة في شوارع القاهرة

موقع الصفحة الأولى

علي مدي اكثر من ثلاثة عقود، ظلت "غمزة" الفنان حمدي الوزير الشهيرة في فيلم  "قبضة الهلالي"  الذي عرض عام 1991، إشارة واضحة وتعبيرا صريحا عن التحرش. 
ولازالت صورة الشخصية التى أداها حمدي الوزير طوال هذه السنوات الطويلة، تحظى بالرواج بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ويجري تداولها باعتبارها إشارة للتحرش، في الكثير من "الكوميكس" الساخرة.
ومع انتشار لوحات إعلانية لإحدى شركات الحلوى في عدد من شوارع القاهرة، تضم صورة للفنان حمدي الوزير مأخوذة من أحد مشاهد فيلم "قبضة الهلالي"، مع عبارة تقول "ليك في الكيك"، ثارت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين تعليقات تراها تعبيرا عن التحرش، وتعتبرها غير مناسبة للاستخدام لترويج المنتجات، وأخري تراها تفتقد الي الذوق العام.
إحدي الناشطات علي موقع إكس "تويتر سابقًا"، عبرت عن استيائها قائلة: الجملة لو اتقالت لوحدها أو مع أي صورة تانية كانت هتبقى عادية، لكن مع صورة معروفة أنها ترمز للتحرش، هذا أمر يستوجب المساءلة، فيما كتب مستخدم آخر "تمشي أزاي مع مراتك أو بنتك وشايف قدامك إعلان زي كده.. صورة حمدي الوزير بتأكد نية صانع الإعلان، معقول احنا وصلنا للانحلال دا في شوارعنا؟.

الوزير ينتقد التعليقات

من جانبه انتقد الفنان حمدي الوزير، التعليقات السلبية الموجهة للإعلان، مشيرا الي أنه تعاقد على أن يكون الوجه الإعلاني لحملة إعلانية لإحدى شركات الحلوى قبل حلول شهر رمضان، وأن الإعلانات الخارجية جاءت قبل انطلاق الحملة الترويجية على المحطات التلفزيونية خلال الفترة المقبلة، وأعرب عن دهشته من الجدل حول الإعلان رغم عدم وجود أية أسباب وراء ذلك، حسب وصفه.
وردًا على الانتقادات التي ربطت الإعلان بالدعوة للتحرش، أوضح الوزير، أنه ظهر في الإعلان بشخصية " الفيومي أبوركبة" التي سبق أن قدمها في فيلم قبضة الهلالي في فترة التسعينيات، نافيًا أن يكون لها صلة بالتحرش، قائلًا: هل عندما يتم نشر بوستر لفيلم يظهر فيها صورة للقاتل هل ذلك دعوة للمشاهدين للقتل؟
وتدور قصة فيلم قبضة الهلالي حول الدكتورة ليلى "ليلى علوي" التي تتعرض لحادث سرقة ومحاولة اغتصاب على يد الفيومي أبو ركبة "حمدي الوزير" وتعجز عن الإدلاء بأوصاف المجرم للشرطة، حيث أنه استخدم فانلته كقناع غطى به وجهها، وإن كانت ليلى بغريزتها تبدأ بالشك في "الفيومي" أثناء عملية عرض لبعض المجرمين المعروفين في قسم الشرطة.


مسيرة فنية طويلة


وقال حمدي الوزير إنه حريص في اختيار أدوار فنية تتناسب مع قيم المجتمع، مشيرًا إلى أنه رفض عدة أدوار بأعمال فنية مؤخرًا؛ لأنه يرى أنها لا تقدم إضافة لمسيرته الفنية.
ووجه الوزير رسالة إلى الجمهور المصري، قائلًا: الجمهور المصري مثقف وراق جدًا، ومتابع لأدواري الفنية، ويعلم أني اختار أدواري بعناية وقدمت أعمالًا مع كبار الكتاب والمخرجين.
والفنان حمدي الوزير الذي اشتهر بأدوار الشر في السينما المصرية، ولد فى بور سعيد لعائلة فنية أنجبت عددًا من الممثلين والمخرجين، حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة قنا.
وبدأ مشواره الفني في نهاية سبعينيات القرن العشرين، وكانت بداياته السينمائية قوية بشكل ملحوظ فشارك بدور في فيلم "إسكندرية ليه" مع المخرج الكبير يوسف شاهين في 1979، وشارك في عدة أعمال سينمائية مميزة مثل سواق الأوتوبيس، التخشيبة، قبضة الهلالي.
وعمل أيضًا كمخرج لمسرحيات، حرب البسوس، طقوس الإشارات والتحولات، ومن أعماله التليفزيونية، البحار مندي، المزاد، أوراق مصرية، وحصل خلال مشواره الفني على عدد من الجوائز.

تم نسخ الرابط