الأولى و الأخيرة

برميل بارود في الشرق الأوسط

صراع أمريكي إيراني على الأراضي العربية يهدد باشعال الحرب العالمية الثالثة

موقع الصفحة الأولى

تتجه منطقة الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي واسع، ربما يمتد إلى حرب عالمية شاملة، بعد الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على 7 منشآت في سوريا والعراق، للرد على الهجمات التي استهدفت قواتها بالمنطقة وأدت إلى سقوط 3 جنود قتلى في الأردن، والتي سبقها ويتزامن معها، العمليات العسكرية التي تقودها واشنطن ولندن في البحر الأحمر واليمن، للرد على استهداف الحوثيين للسفن الصهيونية المارة من مضيق باب المندب.

قصف أمريكي على سوريا والعراق

وتأتي العمليات الأمريكية في العراق وسوريا واليمن، في ظل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، واشتعال الحدود اللبنانية الإسرائيلي والقصف اليومي المتبادل بين حزب الله وقوات الاحتلال، ما يهدد بتوسع الصراع إلى حرب دولية أوسع.

ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن المنشآت التي استهدفها القصف، تابعة للحرس الثوري الإيراني ومليشيات تابعة له، والتي يستخدمها في استهداف القوات الأميركية.

وأكد بايدن: "ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها"، وذلك بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين في الأردن.

وأعلن البيت الأبيض أن الرد الأميركي بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة، مهددا بإجراءات إضافية تستهدف منع الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية.  

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية أعلنت أن القصف على سوريا والعراق، نفذ بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة، شملت قاذفات بعيدة المدى، كما تم استخدام أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه لقصف المنشآت المستهدفة، وهي مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ ومسيّرات.

وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أعلن أن الأردن شارك في العمليات المنفذة ضد الميليشيات التابعة لإيران، بينما نفى الجيش الأردني مشاركته في الغارات على العراق.  

حقيقة مشاركة الأردن في قصف العراق

أما قناة "المملكة" الأردنية الرسمية، فأذاعت تصريحات نسبتها لمصدر عسكري في الجيش الأردني، أكد فيها أن سلاح الجو الملكي الأردني لم يشارك في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الأميركية على الأراضي العراقية.  

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الإدارة الأمريكية، أن واشنطن لن تقصف أهدافا داخل إيران، وان تركيزها ينصب على الأهداف خارجها.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، إنه تم إبلاغ المسؤولين الأمريكيين بموعد القصف على أهداف لمليشيات تابعة لإيران في العراق وسوريا، قبلها ببضع أيام.

 

الصراع الأمريكي الإيراني

وبالإضافة إلى الصراع الدائر على أرض فلسطين المحتلة، والذي يستهدف فيه الاحتلال إفراغ الأرض من أصحابها عبر جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، يدور صراع أمريكي إيراني على مستقبل المنطقة وقيادتها، وبرغم أن طهران لم تتورط في الحرب بشكل مباشر، حتى الآن، إلا أنها تواجه واشنطن، وتتبادل الضربات معها عبر أذرعها وميلشياتها المنتشرة في مناطق عدة، في الدول العربية.

فميليشيا الحشد الشعبي، التابعة لإيران، تهاجم القوات الأميركية داخل الأراضي العراقية وخارجها، وميلشيا الحوثيين المدعومة بشكل رئيسي من طهران، تواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الأولى، إضافة إلى استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية المارة من مضيق باب المندب.

أما حزب الله، المدعوم كليا من إيران، فما زال يخوض حرب العض على الأنامل مع جيش الاحتلال، معطلا ثلث قدرته على الأقل، ومفرغا شمال الكيان الصهيوني من سكانه.

تحالف إيراني روسي صيني

وبعد دخول إيران في تحالف مع روسيا والصين، اللتان تخوضان أيضا صراعات مع الولايات المتحدة في مناطق متعددة في العالم، أصبح التهديد بمواجهة عسكرية مباشرة بين واشنطن وطهران، ينذر بتفجير برميل البارود في الشرق الأوسط، وصولا إلى إشعاله الحرب العالمية الثالثة. 

تم نسخ الرابط