الأولى و الأخيرة

تحقيق استقصائي يكشف

فضيحة عالمية.. شركة نستله تخالف المعايير الصحية في إنتاج حليب نيدو وسيريلاك

موقع الصفحة الأولى

كشف تحقيق استقصائي عن قيام شركة نستله السويسرية للصناعات الغذائية، بإضافة السكر والعسل إلى حليب الأطفال ومنتجات الحبوب التي يتم تصديرها إلي كافة الدول في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بما يتعارض مع المعايير الدولية للوقاية من السمنة والأمراض المزمنة.
وبحسب التحقيق الاستقصائي الذى نشره موقع ذا جارديان الإخباري، بالتعاون مع إحدي المؤسسات الصحية السويسرية، التى أرسلت عينات من منتجات الشركة وخاصة أغذية الأطفال إلى مختبر بلجيكي، كشفت النتائج عن وجود سكر مضاف وعسل في عينات من حليب نيدو للأطفال الرضع، والمكمل الغذائي سيريلاك، الذي تستهدف الأطفال بين ستة أشهر وسنتين.
وأشار التحقيق إلي أن منتجات شركة نستله الخاصة بالأسواق الاوروبية والأمريكية تخلو من هذه الإضافات ومطابقة لشروط منظمة الصحة العالمية، وكذلك هيئة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأوضح أنه، بينما لا يوجد السكر المضاف في الأسواق الأوروبية الرئيسية في أي من منتجات الشركة المخصصة للأطفال الرضع، تحتوي بعض المنتجات التي تستهدف الأطفال الأكبر سنًا على سكر مضاف.
وتزيد مبيعات سيريلاك على مليار دولار، تتركز أغلبها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، منها 40% في البرازيل والهند فقط.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تمثل السمنة مشكلة متزايدة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، في حين ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن دون سن الخامسة في إفريقيا، بنحو 23% منذ عام 2000.

ووفقا لتصريحات منسوبة لطارق كامل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله مصر والسودان، فإن الشركة تمتلك 3 مصانع متخصصة في إنتاج المنتجات الجافة والمياه والقهوة التى تحمل علامة نستله التجارية.
ورغم أن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لنستله مصر والسودان، يشير إلي أن منتجات ماجي وسيريلاك والمياه محلية بنسبة 100%، إلا أنه يؤكد أيضا أن منتجات نيدو والنسكافية بعض مدخلاتها مستوردة من الخارج، فيما يتم استيراد منتجي كيت كات وكورن فليكس من الخارج كمنتج نهائي.

فضائح نستله في مصر


ليست هذه هي الواقعة الاولي لـ شركة نستله في مصر، ففي عام 2010 ، تداولت الصحف المصرية صورة الإفراج الجمركى الصادر عن مصلحة الجمارك والذى حمل رقم وارد (0036553298) يؤكد استيراد شركة نستلة للمواد الغذائية شحنات لحوم خنازير منذ تاريخ 16 أبريل 1998 ، كما أكد تاريخ تطبيق التعريفة الجمركية تورط شركة نستلة فى استيراد شحنات من نفس اللحوم دخلت مصر عبر الجمارك بالإسكندرية على شكل شرائح صدور الخنازير المملحة.
وأعلنت شركة نستله مصر وقتها أن مصلحة الجمارك التى أصدرت الإفراج الجمركى لشحنة لحوم الخنازير، تحتوى على خطأ فى الكود الجمركى، وهو الذى أدى إلى ظهور كلمة لحوم الخنازير فى الإفراج، على الرغم من وجود كلمة لحم بقرى فى منتجات إفراج نستله ، مما يؤكد ازدواجية نوع الشحنة فى الإفراج نفسه.
وحملت شركة نستله مصر ، مصلحة الجمارك مسئولية هذا الخطأ، مؤكدة أنها بموجب هذا الإفراج استوردت لحما بقريا وليس لحوم خنازير، كما هو مثبت فى صورة الإفراج الجمركى باللغة الإنجليزية.
وأوضحت أن الشركة قامت باستيراد 450 كجم من خلاصة لحم البقر من البرازيل، وذلك لاستخدامها فى إنتاج مكعبات مرقة لحم البقر، وهذا المكون من مستخلص أبقار تم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية بموجب شهادة موثقة من اتحاد المؤسسات الإسلامية فى البرازيل.
وأضافت الشركة أنه أثناء تخليص الشحنة من الجمارك المصرية تم إدخال كود خطأ، مما أسفر عن ظهور التعريف الخاطئ للخامة باللغة العربية هو "صدور خنازير مجففة ومملحة"، فى حين أنه تم كتابة التعريف الصحيح للخامة باللغة الإنجليزية وهى "beef" أى لحم بقرى، وهذا بواسطة الكمبيوتر الخاص بمصلحة الجمارك التى تقوم بتخليص الشحنة جمركيا.
وقبل عدة سنوات أيضا، واجهت شركة نستله موجه عارمة من الغضب داخل الأسواق، بعد انتشار تحقيقات عن وجود منتج شركة نستله العالمية من المكرونة والمعجنات، لاسيما في بعض الدول الأوروبية تؤكد احتواءها على لحوم خيول. 
وجاء ذلك على خلفية سحب شركة نستله ، أكبر شركة صناعات أغذية عالميا، وجبات مكرونة باللحم من المتاجر في إيطاليا وإسبانيا بعد أن اكتشفت أن فيها آثارا للحمض النووي الخاص بالخيول، وما أثاره الخبر من قلق المستهلكين في الأسوق العربية. 
 

تم نسخ الرابط