أكدت مصر والمملكة الاردنية الهاشمية رفضهما القاطع للمقترحات الأمريكية ،والتمسك بالأرض العربية وعدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان او ضم الأراض من خلال إخلاء ساكنيها او التهجير قصراً بموجب مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تفريغ القاطنين من قطاع غزة ونقلهم الى الاراضي المصرية والاردنية.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيان لوزارة الخارجية المصرية رفض التهجير باي حالة من الاحوال وعدم المساومة ، ولا يسعني فى هذا السياق سوي تقديم الشكر والدعم لمصر والمملكة الهاشمية الاردنية علي مواقفهم العروبية المخلصة تجاة مخططات الهيمنة الصهيونية الاسرائيلية بالمنطقة العربية .
ان الموقف العربي أمام الهيمنة الأمريكية يتطلب الوحدة الصادقة الجادة واتخاذ عدة دراسات ومحاور تتعلق بالأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية العربية من أجل مكافحة الفقر لكي تنهض الدول العربية من خلال تقديم المساعدات لاقتصادية العربية العربية لبعض الدول التى تعاني من تدهور اقتصادي واساهم في تشكيل العلاقة السياسية المتكافئة ، مع بحث الأسباب والمعوقات السياسية التى تدفع الموقف العربي للقوة وتبعده عن الضعف ، وكثير من الدول العربية تعتمد بشكل كبير على الحماية الأمريكية لحماية مصالحها الإقليمية مما يضعف قدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة.
التماهي العربي وفقدان الهوية
ان غياب الاستراتيجية العربية وعدم وجود سياسة عربية موحدة تجاه القضايا الدولية والإقليمية يجعل الدول العربية عرضة للتدخلات والضغوط الأمريكية وايضاً، ارتباط الاقتصاد العربي بالدولار الأمريكي وإعتماد على التجارة والتصدير النفط يجعلها أمام الضغوط الاقتصادية والسياسية ، والسيطرة على الأسواق العالمية والتكنولوجيا مما يخلق حالة من التبعية الاقتصادية للدول العربية ناهينا عن الغزو الفكري والثقافي الخارجي وتأثيره الكبير على الشعوب العربية مما أدى إلى نوع من التماهي العربي وفقدان الهوية لدى بعض المجتمعات العربية ، والدور المزدوج للدين في بعض الأحيان ، حيث يتم استغلال الدين للتحكم السياسي أو تمرير سياسات التى تتماشى مع المصالح الأمريكية، وغياب المؤسسات الحكومات العربية القوية ذات السيادة أدى إلى عدم مقاومة التدخلات الخارجية وكذلك فأن ضعف الديمقراطية فى بعض الدول العربية أتاح الفرصة للغرب لتوجيه السياسات بما يخدم مصالحها مع
في الدول العربية ، والسؤال.. كيف يمكن مواجهة كل ماسبق ؟
أن تعزيز التعاون العربي من خلال إنشاء سياسات موحدة في مواجهة التدخلات الخارجية، وتنويع التحالفات والتوجه نحو تحالفات جديدة مع دول مثل الدول الكبرى فى النظام الشرقي لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، والاعتماد على الموارد البشرية والطبيعية العربية لتعزيز الاستقلال ورفع الاقتصاد، والوعي الشعبي بتعزيز الهوية الثقافية والدينية التي تواجه الغزو الثقافي والفكري ولدي امل كبير حيث استطيع القول ان المواجهة ليست مستحيلة لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية داخلية تؤمن بمقدرات الامة العربية نحو تحقيق سياسة عربية موحدة فى مواجهة فى مواجهة القضايا العربية بل والدولية المصيرية .