الأولى و الأخيرة

أشرف النساء

السيدة خديخة بنت خويلد.. سند الدعوة وأشرف النساء نسبا ومكانة

موقع الصفحة الأولى

السيدة خديجة بنت حويلد، واحدة من أعظم السيدات في التاريخ الإسلامى، ذلك كونها أحد أعمدة الدعوة في أصعب الأوقات وأحلكها، وكونها من أشرف النساء نسبا ومكانة.
أم المؤمنين وأولى زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأم كل أولاده ما عدا ولده إبراهيم، عاشت السيدة خديجة مع النبي فترة ما قبل البعثة، وكانت تستشعر نبوة زوجها، فكانت تعتني ببيتها وأولادها، وتسير قوافلها التجارية، وتوفر للنبي مؤونته في خلوته عندما كان يعتكف في غار حراء.
وعندما أنزل الله وحيه على النبي صلى الله عليه وسلم، كانت خديجة أول من صدقه، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي بشره بأنه نبي الأُمة، فكانت أول من آمن بالنبي من الرجال والنساء، وأول من توضأ وصلّى، وظلت بعد ذلك صابرة مع الرسول في تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين، حتى وقع حصار قريش على بني هاشم وبني المطلب في شِعب أبي طالب، فالتحقت بزوجها في الشِعب، وعانت ما عاناه بنو هاشم من جوع ومرض مدة ثلاث سنين، وبعد أن فك الحصار عن الرسول ومن معه مرضت خديجة، وما لبثت أن توفيت بعد وفاة عم النبي أبي طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك، في شهر رمضان قبل هجرة الرسول بثلاث سنين عام 619م، وكان مقامها مع الرسول بعدما تزوجها أربعاً وعشرين سنة وستة أشهر، ودفنها الرسول بالحجون.


أشرف النساء نسبا


هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤَي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشية الأَسدية المكية.
وأمها هي فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤى.
توفيت خَدِيجَة بِمَكَّة قبل أَن يُهَاجر عَنْهَا رَسُول الله  صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم  بِثَلَاث سِنِين 
تقول الروايات التاريخية، أن أبيها كان ذا شرف في قومه ونزل مكة وحالف بها بني عبد الدار بن قصي.
كانت خديجة ذات شرف ومال كثير وتجارة تبعث إلى الشام فيكون عيرها كعامة عير قريش وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا وعشرين سنة وليس له اسم بمكة إلا الأمين أرسلت إليه خديجة بنت خويلد تسأله الخروج إلى الشام في تجارتها مع غلامها ميسرة وقالت أنا أعطيك ضعف ما أعطي لقومي ففعل رسول الله صلى الله عليه و سلم وخرج إلى سوق بصرى فباع سلعته التي أخرج واشترى غيرها وقدم بها فربحت ضعف ما كانت تربح فأضعفت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ضعف ما سمت له.
قالت نفيسة فأرسلتني إليه أعرض عليه نكاحها ففعل، وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد بن عبد العزى بن قصي فحضر ودخل رسول الله صلى الله عليه و سلم في عدد من أعمامه، فزوجه أحدهم وقال عمرو بن أسد في هذا البضع لا يقرع أنفه، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنجبت السيدة خديجة رضوان الله عليها، من رسول الله القاسم وعبد الله وهو الطاهر والطيب سمي بذلك لأنه ولد في الإسلام، ثم زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وكان بين كل ولدين سنة وكانت تسترضع لهم وتعد ذلك قبل ولادها.
كانت رضوان الله عليها اول من آمن بالنبى، فعن عفيف الكندي قال جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فنزلت على العباس بن عبد المطلب قال فأنا عنده وأنا أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس فارتفعت إذ أقبل شاب حتى دنا من الكعبة فرفع رأسه إلى السماء فنظر ثم استقبل الكعبة قائما مستقبلها إذ جاء غلام حتى قام عن يمينه ثم يلبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ثم ركع الشاب فركع الغلام وركعت المرأة ثم رفع الشاب رأسه ورفع الغلام رأسه ورفعت المرأة رأسها ثم خر الشاب ساجدا وخر الغلام ساجدا وخرت المرأة قال فقلت يا عباس إني أرى أمرا عظيما فقال العباس أمر عظيم هل تدري من هذا الشاب قلت لا ما أدري قال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن أخي هل تدري من هذا الغلام قلت لا ما أدري قال علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن أخي هل تدري من هذه المرأة قلت لا ما أدري قال هذه خديجة بنت خويلد زوجة بن أخي هذا إن بن أخي هذا الذي ترى حدثنا أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه فهو عليه ولا والله ما علمت على ظهر الأرض كلها على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة قال عفيف فتمنيت بعد أني كنت رابعهم.

تم نسخ الرابط