الأولى و الأخيرة

أسست تنظيم داعش

المرشح كيندي جونيور يفتح سجل جرائم الإدارة الأمريكية حول العالم

موقع الصفحة الأولى

في حوار كاشف فتح المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل كيندي جونيور في مقابلة تلفزيونية، سجل الجرائم الأمريكية حول العالم خلال العقود الماضية. 
‏وأكد كيندي جونيور أن أميركا هي من أسست داعش، وأن لديها ٨٠٠ قاعدة عسكرية حول العالم، ولذلك فهى السبب الرئيسي في جميع حروب العالم، لافتا إلى أن الصين تمتلك ٣ قواعد عسكرية فقط ونفس الأمر مع روسيا.
‏وأضاف أن الولايات المتحدة انققت أكثر من ٨ ترليون دولار على الحروب منذ العام ٢٠٠١، وأن الحزبين الجمهوري والديموقراطي هما حزبي حرب.
‏وقال: نحن من دمرنا العراق وليبيا، نحن من هجرنا مالا يقل عن ٢ مليون سوري نحو أوروبا، وقمنا بخلق أزمة ديموغرافية هناك، نحن من منعنا الرئيس زيلنسكي من التوقيع مرتين على معاهدة سلام مع روسيا، نحن المسؤولون عن توسع حلف الناتو شرقاً ، والرئيس بوتين محق بشأن مخاوفه من هذا التوسع.
وفتح كيندي جونيور ابن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق، والمرشح الرئاسي المستقل، من جديد ملف الجرائم الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم منذ عقود مضت.
وكان روبرت كينيدي جونيور ابن شقيق جون إف كينيدي الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة، أعلن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
ويعتزم رجل القانون، التنافس على نيل بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن، الذي لم يعلن بعد رسميا ترشحه لولاية ثانية، لكنه قال مرارا إنه ينوي الترشح.
وشغل روبرت كينيدي الأب منصب مدع عام في عهد شقيقه الرئيس الديمقراطي جون إف كينيدي، ثم انتخب سيناتور عن ولاية نيويورك.


سجل الجرائم الأمريكية


منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية يواصل حلف الناتو بقيادة الولايات المتجدة وبريطانيا عملياته القذرة ضد شعوب العالم وبخاصة في افريقيا ومنطقة الشرق الاوسط، ففي مارس من عام 2003 بدأت أمريكا غزوها للعراق بدعم من قوات التحالف الدولي تحت غطاء وقف تطوير الأسلحة النووية العراقية، وهي الأكذوبة التى اعترف بتلفيقها عدد من الساسة والعسكريين الغربيين أنفسهم.
كما اعترف تقرير أمريكي حديث بأنه لم يتم العثور علي مثل هذه الأسلحة، ولكن بعد تخريب العراق ونهب ثرواتها الطبيعية، فضلا عن قتل أكثر من مليون عراقي وتشريد عدة ملايين أخري.    
وفي أكتـوبر عام 2001، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا  أول هجمات جوية ضد أفغانستان، بدعوي الحرب ضد الإرهاب في أعقاب الهجمات الإرهابية على واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر،  والتي أسفرت عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، واستمرت الحملة لأكثر من عشرين عاما احتلت خلالها القوات الامريكية  أفغانستان، خرجت دون تحقيق أي من أهدافها ولكن بعد أن قتلت وشردت ملايين الافغان وأعادت البلاد إلي عصور ما قبل التاريخ.
وفي أغسطس 1998 هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ كروز مصنع للدواء في السودان تحت مزاعم إن لها علاقة بهجمتين تفجيريتين استهدفتا سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا، وراح ضحية الهجوم الأمريكي مئات القتلي والمصابين.


منطقة القرن الأفريقى


ورغم فشل القوات الامريكية وفشلها في تحقيق الاستقرار إلا انها تكرر محاولتها، شنت القوات الامريكية في عام 1992 هجوما بريا قوامه ثمانية وعشرين ألفا من قواتها علي الصومال، أعلنت وقتها علي خلاف الحقيقة أنهم في مهمة إنسانية علي أرض الصومال، بينما كان الغزو الأمريكي للسيطرة علي منطقة القرن الافريقي، واضطرت الى الخروج بعد ومقتل ثمانية عشر فردا من القوات الأمريكية وسحب قواتها في أوائل عام 1994.
وفي أبريل عام 1986هاجمت القوات الأمريكية قواعد ساحلية في ليبيا انتقاما مما يزعم أنها هجمات إرهابية دبرتها ليبيا ضد أهداف أمريكية. ومقتل طيارين أمريكيين بعد إسقاط البطاريات الليبية لطائرتهما من طراز اف 111 
حول موضوع الإمبريالية والقوة العسكرية الأمريكية، كتب أندرو باسيفيتش سلسلة من الكتب، كان أحدثها كتابه الأخير: “الحرب الأمريكية من أجل الشرق الاوسط الكبير. 
ويعيد الكتاب تقييم السياسة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط على مدار العقود الأربع الماضية. ويرى المؤلف حدوث تحول كبير خلال الثمانينيات؛ فبعدما وضعت الحرب البارة أوزارها، شنت الولايات المتحدة صراعا جديدا- حربًا من أجل الشرق الأوسط الكبير- استمرت حتى الوقت الراهن.
 

حماقات أمريكية
 

وبعدما كان الصراع الطويل مع الاتحاد السوفيتي يشهد قتالا متفرقًا وعرَضيًا، أصبحت الأعمال العدائية متواصلة منذ بدأت هذه الحرب الجديدة. من البلقان وشرق آسيا إلى الخليج وآسيا الوسطى، أطلقت الولايات المتحدة سلسلة، لا نهاية لها من الحملات في أنحاء العالم الإسلامي، أسفرت كلها إلى عكس الأهداف المرجوة، مثل: تعزيز السلام وتحقيق الاستقرار.

ونتيجة لذلك، أصبحت عبارات مثل “الحرب الدائمة” و”الحرب المفتوحة” جزءًا من الخطاب اليومي.
يربط "باسيفيتش" هذه النقاط التاريخية بطريقة فريدة، لينسج قصة متعددة الحلقات، مثل: تفجيرات بيروت عام 1983، ومعركة مقديشو عام 1993، وغزو العراق عام 2003، وصعود داعش في العقد الحالي.
وترجع أهمية ذلك إلى أن فهم تداعيات الجهود العسكرية الأمريكية يتطلب رؤية هذه الأحداث التي تبدو منفصلة باعتبارها جزءًا متماسكًا من حرب واحدة. 

كما يتطلب أيضًا تحديد أخطاء الحكم الذي أصدره القادة السياسيون في كلا الجانبين، وعدد من كبار ضباط الجيش الذين يتقاسمون مسؤولية ما أصبح سلسلة ضخمة من الحماقات.

سرقة ثروات المنطقة

يوفر الكتاب لمحة تاريخية سريعة على العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، تشير الي أن سرقة ثروات المنطقة هي الهدف الاساسي، ويستهل الكتاب بطرحٍ  يعتبره البعض صادما لفرط صراحته، يقول: إن حرب الشرق الأوسط الكبير “كانت تهدف للحفاظ على طريقة الحياة الأمريكية، المتجذرة في فهم محدد للحرية، والتي تتطلب وفرة من الطاقة الرخيصة، وهي بداية لافتة للانتباه، تؤكد الهدف الرئيسي من كل الحروب الامريكية.
يرى الكاتب أن نفط الشرق الأوسط حق لأولئك الذين اكتشفوه، وطوروه، وليس من حق أصحاب الارض، وهي النظرة التي لاقت قبولا لدى العديد من الأمريكيين العاديين، وبالتالي فإن النظر لإسرائيل باعتبارها بؤرة  للسيطرة الغربية على المنطقة، ليس فقط لتأمين المرور عبر قناة السويس، ولكن أيضا من أجل الموارد النفطية المكتشفة حديثًا، وهي النقطة الأكثر أهمية.
ودعا الأمريكيين إلى إعادة النظر في نهج بلادهم العسكري في الشرق الأوسط ، لاسيما مع تكرار الفشل الأمريكي.

تم نسخ الرابط