الأولى و الأخيرة

نهايتهم في أقسام البوليس

«قراصنة المطاعم» .. لصوص لكن ظرفاء علي موائد الـ «خمس نجوم»

موقع الصفحة الأولى

النصب علي أصحاب المطاعم الفاخرة للحصول علي الطعام دون دفع الحساب، فكرة شائعة في مختلف بلاد العالم، كان من أشهرها ادعاء "الزبون" فقدان أمواله داخل المطعم بعد الانتهاء من تناول طعامه، وهو ما يستدعي مغادرته دون دفع الحساب، بمباركة من إدارة المطعم حفاظا علي سمعة المحل.
محتال هولندي استحق لقب "قرصان المطاعم"، بعد 127 عملية نصب داخل مطاعم مدينة دلفت الهولندية، حيث تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه، لانه اعتاد تناول وجبته اليومية والتهرب من دفع الحساب، بحيلة ادعاء المرض داخل المطعم.
كانت خطته المحكمة تقوم على الدخول لمطعم فخم وطلب أطيب أنواع الطعام وبعد الانتهاء من الأكل يتظاهر بأنه أصيب بالتشنج فيأتي الإسعاف ويأخذه للمستشفى ثم يتظاهر بأنه شفي فيخرج من قسم الطوارئ إلى بيته مباشرة.


قرصان المطاعم


وبحسب الصحف الهولندية، فإن "الرجل المحتال" الذي لقبته بـ "قرصان المطاعم" لفت نظر نادل يعمل في أحد المطاعم، بعد أن دعا زبائن لا يعرفهم لتناول العشاء معه، فيما عرض على آخرين مشروبات مجانية، وبعد دقائق بدأ يحرك ذراعه اليسرى بشكل غريب وكأنه أُصيب للتو بأزمة صحية، وعندما تم استدعاء المسعفين، أجروا له فحوصات مؤكدين أنه سليم تمامًا، ورفضوا نقله للمستشفى، بحسب طلبه.
وقبل مغادرة الفريق الطبي، طلب النادل من الرجل سداد الحساب، فطلب منه تأجيل الدفع، بسبب حالته الصحية السيئة، لكن النادل طلب منه تقديم اسمه وعنوانه، وكانت المفاجأة عندما اتضح أن العنوان الذي قدمه الرجل كان مختلفًا عن العنوان الذي أعطاه للمسعفين قبل بضع دقائق.
وبعد أن ظن الرجل أنه تمكن من الهرب من دفع فاتورة بقيمة 110 يورو بتمثيل المرض، اتصل النادل بالشرطة، التي أكدت أنها تبحث عنه منذ شهور، بعد أن قدم أصحاب المطاعم بالمدينة أكثر من 127 شكوى ضده، مؤكدين أنه تناول الطعام وادعى المرض للتهرب من دفع الحساب.
ولم تذكر الصحف ما إذا كان "قرصان المطاعم" لا يزال رهن الاحتجاز، أو ما إذا كانت الشرطة ستتمكن من إجباره على تسديد آلاف اليوروهات المستحقة لأصحاب المطاعم.
وبسبب قوانين الخصوصية الشخصية في هولاندا، لن يتمكن أصحاب المطاعم الأخرى من التعرف على الرجل وحماية أنفسهم منه، لأنه لا يجوز الكشف عن هوية المتهمين.


اقتباس الفكرة


ويبدو أن قرصان المطاعم الهولندي، اقتبس الفكرة من قرصان ليتواني، فقد ألقت الشرطة الإسبانية قبل شهور، القبض على سائح من دولة ليتوانيا، بعدما ادعي إصابته بنوبة قلبية في 20 مطعما داخل أسبانيا للتهرب من دفع الفاتورة.
وبينت التحقيقات أنه في كل مرة بعد طلب الطعام والشراب، كان الرجل يمسك بصدره ويتظاهر بالإغماء على الأرض للتهرب من دفع الفاتورة، وبالفعل نجح في عمليات الاحتيال على أصحاب المطاعم التي كان معظمها في منطقة كوستا بلانكا الإسبانية.
وقبل إلقاء القبض عليه، كان السائح الليتواني في مطعم "إل بوين كومر" في أليكانتي الإسبانية يتناول الأسماك وبعض المأكولات البحرية مع الويسكي عندما أحضر له الموظف فاتورة بقيمة 34 يورو، ولكنه عندما نظر الي الفاتورة، بدأ في التمثيل بأنه يعاني من أزمة قلبية وتظاهر بالإغماء والسقوط علي الأرض، وهو ما لم يقتنع به النادل وبدلا من استدعاء سيارة إسعاف لإنقاذه أبلغ الشرطة، وعندما وصل رجال الأمن إلى المطعم طلب الرجل المساعدة الطبية، لكن ما لم يدركه هو أن رجال الشرطة قد تعرفوا عليه بالفعل، فقد كانت هناك شكاوي عديدة من أصحاب المطاعم، حول رجل بنفس مواصفاته يتحايل عليهم في دفع الفواتير، بعد الانتهاء من تناول الأطعمة والمشروبات.

الغريب أن الشرطة الاسبانية اكتفت بتوزيع صورة السائح اللتواني علي جميع المطاعم لمنعه من النصب مرة أخرى.


القرصان المصري


"قرصان مصري" ابتكر هو الآخر حيلة للنصب علي أصحاب المطاعم في مدينة الإسكندرية، بانتحال صفة مفتش أغذية تابع لوزارة الصحة، ووفقا لمهام وظيفته المزعومة، فمن حقه الحصول علي عينات من الأطعمة المعروضة والمقدمة للزبائن للكشف المعملي عليها وإجراء التحليلات. 
وبدأ المحتال يتردد علي عدة مطاعم سياحية بالمدينة بصفته المنتحلة لعدة شهور، يتناول الطعام والشراب بمفرده مرة ، ومع آخرين مرات عديدة، دون دفع فواتيربدلا من أخد العينات.

وفي إحدي المرات التى جلس فيها لتناول الطعام،  تصادف مرور مفتش أغذية حقيقي من وزارة الصحة، وهو ما بدا غريبا لإدارة المطعم الشهير الذي جلس فيه لتناول لأسماك، وهنا استفسر مدير المطعم من مفتش وزارة الصحة عن "زميله المزيف"، فتم استدعاء الشرطة التى ألقت القبض عليه، لتكتشف انه محتال متعدد الأنشطة بعد أن وجدت بحوزته عدة بطاقات شخصية بمهن مختلفة، فضلا عن محررات رسمية مزورة.  
 

تم نسخ الرابط