الأولى و الأخيرة

شهامة ولاد البلد

شماس قبطي يفتدى مسلمة خلال محاولتها الانتحار فى المنصورة

موقع الصفحة الأولى

انتشرت حالات الانتحار بكثرة في السنوات الأخيرة، واختلفت الأسباب والدوافع، ولكن تظل حالات الانتحار من أسوا الأحداث التي يمكن أن تقع في المجتمع

فتاة حاولت الانتحار 

 وفي واقعة فريدة من نوعها هزت مواقع السوشيال ميديا وعكست  مدى شهامة وتلاحم المصريين دون تفرقه بينهم بسبب الدين أو اللون أو الجنس، حيث قام الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة بمحافظة المنصورة يوسف عماد الدين خليل بإنقاذ فتاة محجبة مسلمة ألقت نفسها من أعلى كوبرى طلخا في النيل محاولة الانتحار والتخلص من حياتها، مما دفع يوسف للقفز خلفها ونجحت عملية الإنقاذ لكن المنقذ فقد حياته بسبب ثقل وصعوبة العوم فى هذه المنطقة.

ونشرت جامعة المنصورة تدوينه عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تنعى  فيه الفقيد و جاء نصه كالتالى: “ننعى ببالغ  الحزن والأسى الطالب يوسف عماد الدين وربنا يصبرنا على فراقك ويعوضنا خيرا”.

وكان يوسف البالغ من العمر 25 سنة طالبا متفوقا فى دراسته، وتم ترشيحه ليكون معيدًا بكليته بعد تخرجه وهو من أسرة متدينه وكان يواظب على القداسات والخدمة كشماسا  بكنيسة المنصورة، بينما تعمل والدته رينيه يوسف فى مجال التدريس بمدرسة المنصورة الثانوية  الزخرفية ولديه ثلاثة أشقاء أخرين.

وقالت نهلة منسى أحدى جيران عائلة الفقيد فى تصريحات خاصة  " للصفحة الأولى" إن يوسف كان متفوقا فى دراسته و خدوم لا يتوانى عن مساعدة أهل منطقته، ولم نتعجب من شهامته لأننا لا نفرق بين مسلم وقبطى حتى أن والده رحمة الله عليه كان يستشير والدى أيضا فى أمور مختلفة ويثق فى آراءه.

وكان أهل منطقة" السلام" يستعدون فى رمضان  الماضي لإقامة مائدة رحمن بحضور الأقباط والمسلمين، إلا أنه وبسبب ظرف قهرى تمثل فى وفاة صاحب المبادرة حال دون التنفيذ، ولكن هذه هى الروح الطيبة التى نتعامل بها معا.

وأضافت أن  عائلة الفقيد حزينة على رحيله، وبالأخص مشاعر الوالده والله يصبرهم بينما تمت الصلاة على الجثمان فى الكنيسة ولا زالت أسرته تتلقى العزاء من المحبين والمعارف والأصدقاء.

وعن الفتاة التى حاولت الانتحار، أوضحت أنهم لا يعلمون عنها شيئا سوى كونها لا زالت رهن التحقيقات بقسم شرطة المنصورة.

تم نسخ الرابط