بحث طبى يكشف
لقاح جدرى القرود يحقق الشفاء خلال ٢-٤ أسابيع والمرض ينتقل عبر التقبيل والملامسة
يبدو أن عصر الأوبئة قد بدأ من جديد بعد ظهور جدرى القرود ولم تكن أنفلونزا الطيور ولا جنون البقر ولا الكوليرا ولا تى الكورونا التى حصدت الأرواح أخر محصلاته كما ظن البعض بل تلاها مرض لا يمكن وصفه بكونه جديدا بل كان مستترا وراكدا ثم عاد إلى الحياة مرة أخرى مؤخرا وهو" جدرى القرود " الذى أثار قلق على مواقع التواصل الإجتماعى على المستوى العالمى وعن طرق إنتقاله من الحيوان للإنسان ومن الإنسان للإنسان ومدى خطورته وطرق علاجة والوقاية منه ومدى فاعلية اللقاح فى علاجه قبل تفاقم الحالات.
وإختص الأستاذ الدكتور / تيسير عبد العال "إستشاري أمراض المناعة الإكلينيكية" " الصفحة الأولى " ببحث طبى له حول ما يعرف بمصطلح أو " جدرى القرود "
MPOX مؤكدا انه تم تصنيف هذا الفيروس علميا إلى سلالتين وتحت كل منهما نوعان a-bوالمشكلة الحالية بالعالم ناتجة عن النوع 16؛ تم اكتشاف أول حالة للإصابة بـ جدري القرود عام 1958 في قرود للأبحاث بالدنمارك، وأول حالة بشرية كانت لطفل يبلغ 9 أشهر كانت عام 1970 بدولة الكونغو.
وجاء فى البحث انه ينتح عنه أحيانا طفح جلدي وتضخم للغدد الليمفاوية وحمى ويتعافى معظم الناس منه تماماً، لكن البعض منهم يصابون بمرض شديد ولا يستثنى أحدا من إمكانية الأصابة بمرض جدري القردة وهو ينتشر عن طريق المخالطة لأشخاص المصابين، عن طريق اللمس أو التقبيل أو الاتصال الجنسي
أو ملامسة الحيوانات المصابة لدى صيدها أو سلخها أو طهيها ويمكن إنتقالها خلال ملامسة الملاءات أو الملابس أو الإبر الملوثة
بينما أن الحوامل المصابات قد ينقلن الفيروس إلى الأجنة.
إنتقال المرض
وأرجع عبد العال أسباب مرض جدرى القرود وإنتقاله من شخص لآخر من خلال الملامسة المباشرة للجلد المعدي أو الإفرازات الأخرى كتلك التي توجد في الفم أو الأعضاء التناسلية وتكون هذه الملامسة من خلال ملامسة الوجه للوجه أثناء الحديث أو التنفس)
و التلامس الجلدي (مثل اللمس أو الجنس المهبلي / الشرجي) ملامسة الفم للفم (بالتقبيل) أو ملامسة الفم للجلد الجنس الفموي أو تقبيل الجلد) أو من القطيرات التنفسية أو الرذاذ الناجمة عن المخالطة اللصيقة لفترات طويلة ويدخل الفيروس عندئذ الجسم عن طريق الجلد المشقق والأسطح المخاطية (مثل الفم أو البلعوم أو العين أو الأعضاء التناسلية أو الشرج والمستقيم، أو عبر الجهاز التنفسي. ويمكن أن ينتشر جدري القرود إلى أفراد الأسرة الآخرين وإلى الشركاء الجنسيين.
ويحدث سريان جدري القرود من الحيوان إلى الإنسان عبر الحيوانات المصابة التي تنقله إلى البشر عن طريق العضات أو الخدوش، أو أثناء ممارسة أنشطة مثل الصيد أو السلخ أو نصب الفخاخ أوالطهي أو العبث بالجيف أو أكل الحيوانات ويمكن أن يصاب الناس بجدري القردة من الأجسام الملوثة مثل الملابس أو البياضات، أو صالونات دق الوشم.
التشخيص
وأورد فى بحثه انه يتم التشخيص طبقا للتاريخ المرضى للمصاب وطبقا للفحص الإكلينيكي ويتم عمل تحليل خاص بالجينات PCR وهو التحليل المؤكد للإصابة.
ويمكن حصر الأعراض الشائعة لجدري القردة فيما يلي:
الطفح جلدي ؛الحمى؛ التهاب الحلق؛ الصداع؛ آلام العضلات؛ آلام الظهر؛ الوهن وتورم الغدد الليمفاوية.
العلاج
وعن الهدف من علاج جدرى القرود ؛ أبرز البحث كونه العناية بالطفح الجلدي وعلاجات للألم ومنع المضاعفات والرعاية المبكرة مهمة للمساعدة في تجنب للأعراض ويمكن أن يساعد الحصول على لقاح لجدري القردة في منع العدوى وينبغي إعطاء اللقاح في غضون 4 أيام بعد مخالطة أحد المصابين بجدري القردة أو في غضون 14 يوما إذا لم تكن هناك أعراض واللقاح الحالي ولتشابه السلالتين 1 و 11 بنسبة 90 % يؤتي اللقاح بنتيجة ويتعافى معظم الأشخاص المصابين بجدري القردة في غضون 2-4 أسابيع وتتمثل الأمور التي يجب القيام بها للمساعدة في التخفيف من الأعراض والحيلولة دون إصابة الآخرين.
نصائح عامة
وحمل البحث فى نهايته نتائج عامة بمثابة توصيات عند الإصابة أو التشكك في الإصابة يجب البقاء في المنزل إن أمكن وغسل اليدين كثيرا بالماء والصابون أو معقم اليدين، خاصة قبل أو بعد لمس القروح بجانب ارتداء كمامة وتغطية الآفات عندما تكون بالقرب من أشخاص آخرين حتى يشفى الطفح الجلدي وضرورة المحافظة على جفاف البشرة والإبقاء عليها مكشوفة و تجنب لمس الأشياء الموجودة في المساحات المشتركة وتطهير المساحات المشتركة بشكل متكرر بجانب إستخدام الشطف بالمياه المالحة للقروح في الفم استخدم الحمامات الدافئة مع بيكربونات الصودا أو أملاح إبسوم لتطهيرقروح الجسم.
فى حين يمكن تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للألم مثل الباراسيتامول (أسيتامينوفين) ولا يجوز فتح البثور أو خدش القروح، وهو ما قد يبطئ الشفاء، وينشر الطفح الجلدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتسبب في إصابة القروح بالعدوى.