و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تساؤلات حول علاقتها بإسرائيل

خلف الحبتور يطلق قناة تلفزيونية من بيروت ويبشر اللبنانين بـ300 فرصة عمل

موقع الصفحة الأولى

أعلن رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن إطلاق قناة تلفزيونية ومدينة استديوهات في لبنان، لخلق 300 فرصة عمل للشباب، وتسهم في بعث طاقة إيجابية علي حد وصفه.
وقبل عدة أسابيع سبق للحبتور مخاطبة الدولة اللبنانية من صفحته على منصة "إكس" بعدة منشورات انتقد فيها الحكومة والبنوك اللبنانية، مهددا باتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
أيضا الإعلان الرسمي عن المشروع جاء من خلال منشور لرجل الأعمال الإماراتي على صفحته الرسمية علي "إكس"، قال فيه أنه تواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الذى وعد بتقديم الدعم والتسهيلات لإتمام المشروع الاستثماري على أكمل وجه.
وقال الحبتور في بيانه، أنه اختار لبنان دوناً عن غيره من الدول مقراً للقناة التلفزيونية الجديدة، بهدف خلق فرص عمل للشعب اللبناني وتشغيل الشباب والشابات، والمساهمة في تعزيز الظروف الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.
وعلي عكس رجال الاعمال، قال الحبتور أنه لا يضع نصب عينيه تحقيق أرباح أو استفادة مادية مجزية من مشروع القناة الجديدة، الذى سيخلق أكثر من 300 فرصة عمل، وعوائد إيجابية على الاقتصاد ومجال الإعلام والإنتاج الفني. 
وأشار إلي أنه يؤمن بشدة بالشباب اللبناني المبدع المحب للحياة والإيجابية، ويرغب في دعمهم وعوائلهم وتعزيز المشهد الإعلامي والاقتصادي في لبنان، مؤكدا ان القناة الجديدة ستكون منبراً لنشر الأمل والسعادة والإيجابية من جديد.
ووفقا للمعلومات المتداولة رجل الأعمال الإماراتي يعمل على تطوير مدينة استوديوهات في لبنان على مساحة 100 ألف متر مربع، لتصبح مركزاً رئيسياً لإنتاج الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية، رغم هجومه علي الحكومة اللبنانية قبل عدة أسابيع.


نزاع إماراتي لبناني


وكانت مجموعة الحبتور الإماراتية قد وجهت إخطاراً كتابياً إلى الجمهورية اللبنانية حول نزاعٍ استثماري، يتعلق بحسب وصفها بانتهاكات لبنان للاتفاقية الثنائية للاستثمار مع دولة الإمارات.
المجموعة المملوكة للملياردير الإماراتي خلف الحبتور، أوضحت أن النزاع يتعلق باستثماراتها في لبنان، حيث استثمرت ما يقارب المليار دولار أميركي، من ضمنها إيداع أموال في القطاع المصرفي اللبناني، واستثمارها في فنادق تحمل علامة "هيلتون" التجارية، ومركز تجاري، ومرفق ترفيهي على مساحة 100 ألف متر مربع بإسم "حبتور لاند"، واستثمارات عقارية عديدة .
واعتبر الحبتور أن لبنان خرق التزاماته إزاء المجموعة، وحصل ذلك بوجه خاص عندما فرض لبنان ومصرفه المركزي قيوداً منعت مجموعة الحبتور من تحويل أموالها البالغة أكثر من 44 مليون دولار أمريكي بحرية من المصارف اللبنانية.
وبدأت مجموعة الحبتور، الممثلة بشركة المحاماة العالمية "وايت آند كايس باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لتحصيل حقوقها على الصعيدين المحلي والدولي.
ووقتها خرج خلف الحبتور ووجه رسالة مفتوحة إلى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الممثلة برئيسها نجيب ميقاتي إزاء تردي الأوضاع الأمنية في لبنان.
توقيت الإعلان عن القناة التلفزيونية الإماراتية، أثار عدة تساؤلات في الأوساط اللبنانية، في ظل تهديد الحبتور بمقاضاة الحكومة اللبنانية، وكذلك في ظل تفاعلات الحرب الإسرائيلية على غزة، والهجوم المستمر علي جنوب لبنان وإطلاق صواريخ حزب الله، وما خلفته من تأثير على توجهات الرأي العام.
ومن المعروف أن رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، له علاقاته إيجابية مع إسرائيل بوصفه أحد دعاة التطبيع مع إسرائيل. 
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية فإن خلف الحبتور دعا دول الخليج إلى التطبيع مع إسرائيل، وأن تبدي بشكل علني رغبتها في إقامة علاقات مع تل أبيب، وهو ما أثار الشكوك أن يكون المشروع الإعلامي أحد أدوات التطبيع مع إسرائيل في المنطقة.

تم نسخ الرابط