الأولى و الأخيرة

من ملفات خلايا الرصد والردع

قصة "أبوداود المصرى" من السكر والبغاء والإدمان للانضمام الى صفوف جبهة النصرة بسوريا 2 - 1

موقع الصفحة الأولى

"أبو داود المصرى" هكذا كان إسمه عندما إنضم الى صفوف المقاتلين بجبهة النصرة فى سوريا لقتال نظام بشار الاسد على خلفية الاعتقاد بان هذا هو عين الجهاد فى سبيل الله .. هو حلم قديم لدى أبوداود المصرى بعد مرحلة فى حياته كانت محصورة بين الخمرة والمخدرات والنسوان على حد تعبيره وإعترافاته .. التى تشعر انه كان ينتظر فرصة ليروى قصة حياته بالتفصيل ويبوح بكل أسرار حياته والاعتراف بعقيدته المتطرفة التى تدل على إنعكاس تربى فى بيئة يسيطر عليها الشيطان أكثر من أى شئ أخر.

بداية الطريق الى إعتقاد فكر الجهاد واستباحة القتل بدم بارد هو الاستماع لشرائط محمد حسان ومحمد حسين يعقوب كما يقول وتغذت فى دمائه وروحه وطموحه أحلام السفر والانضمام الى من أطلقوا على أنفسهم مجاهدين فى سبيل الله .. ولضعف وعيه لم يسترعى إنتباها أن كل هذه التنظيمات ما هى الا أبناء شريعية لأجهزة أمنية ومخاراتية وليست عربية ولا إسلامية إنما غريبة حركوها من أجل خلق فزاعة إرهابية غشيمة لتنفيذ أجندات التخريب والضغط على الانظمة المقصودة للتصديق على طلباتهم .

إسمه الحقيقى كما هو مدون فى السجلات الرسمية بمصر محمد درى أحمد محمد الطلياوى مولود بمنطقة العمرانية الغربية بمحافظة الجيزة وتاريخ ميلاده 19 مارس 1987 ومهنته المدونة فى البطاقة " طباخ" فقد كان له مطعم فى المنطقة الشعبية التى يسكن بها.

سنوات يتنقل أبوداود المصرى بين سوريا وسيناء وعاد الى القاهرة فى هدنه مرقته تمهيداً لعودته الى سوريا الا انه لم يقتنع ان يجلس دون عملية إرهابية قبل أن يغادر البلاد وخطط لزرع عبوة ناسفة فى خط سير سيارات الشرطة بشارع الهرم ودرس الموقع تماماً حتى إختار مثلثات الزرع الى تحيط بمدخل سينما رادوبيس بعد ان ضغط على زرار تشغيل القنبلة لتفعيل الدائرة الكهربائية وأمسك بالريموت الموصل بها وانتقل الى الجانب الثانى من نهر طريق الهرم وفور مرور سيارتين شرطة ضغط على زر التفجير ثم غادر المكان.

هذه الواقعة التى راح ضحيتها مواطن برئ كان يمر صدفة فى الشارع بالاضافة الى تدمير سيارتى الشرطة وإصابة من بها بالاضافة الى تدمير واجهة السينما.

التفاصيل حملتها أوراق القضية المعروفة بالنيابة العامة بـ " خلايا الرصد والردع" وتحمل رقم 18369 لسنة 2014 جنابات العمرانية – 9463 لسنة 2014 كلى جنوب الجيزة – 204 لسنة 2014 حصر تحقيقات الاحداث الطارئة والتى جرى التحقيق فيها بعد القبض عليه فى مركز قويسنا بمحافظة المنوفية فى إحدى الشقق المستأجرة وبحوزته 4 بنادق اليه وبعد معركة مع الشرطة وتبادل إطلاق نار إنتهت باصابته فى ذراعه والقبض عليه وإقتياده الى محل التحقيق.

فضفة الارهابى أمام جهات التحقيق

عندما تطالع التحقيقات تستشعر أنا نوته لطبيب نفسى كان يدون فضفضة مريض وبيس تحقيقات أمام النيابة العامة ..بدأ محمد الطلياوى حديثه بانه ولد فى منطقة العمرانية الغربية و كان والده تاجر سيارات وعندما وصل الى المرحلة الثانوية وتحديداً الصف الثالث الثانوى رسب 4 مرات وإستنفذ مرات الرسوب فإضطر الى تغير المسار لدراسة دبلوم التجارة .. وذكر محمد انه خلال هذه الفترة من حياته كان يشرب المخدرات والخمور ويعرف نسوان على حد تعبيره ثم التحق بالمعهد الفنى التجارى بالروضة وبعدها تقدم للدراسة بالجامعة المفتوحة – كلية الاعلام وتطور الموضوع الى ادمان الهيروين وكان اصحابه من اهل الكيف والمخدرات.

وفى 8 يناير 2005 ذكر الارهابى محمد الطلياوى ان اثنين من أصدقائه ماتوا بسبب جرعات زائدة من المخدرات ومن يومها قررت ألتزم وأتوب وبدأت أسمع شرائط كاست لخطب الداعية السلفى محمد حسان ومحمد حسين يعقوب والمصرى وغيرهم وبدأت أداوم على الصلاة فى المسجد والتحقت بمعهد اعداد الدعاة ولكنى تركته وفى عام 2008 تفرغت لمشاهدة فيديوهات المجاهدين فى أفغانستان والشيشان والعراق و راودتنى فكرة السفر الى هناك للانضمام الى صفوف المجاهدين وإستمريت فى التفكير فى طريقة للسفر حتى قامت ثورة 25 يناير و انتهزت الفرصة وكنت من اوائل المجاهدين اللى سافروا الى ليبيا للجهاد فى سبيل الله وطلب الشهادة.

وقبل السفر إشتريت بمبلغ الفين جنيه ادوات طبية مثل القطن والشاش وتوجهت الى السلوم ومنها الى طبرق ومنها سافرت الى أجدابيا وكانت الاحداث ملتهبة لمحاربة نظام القذافى .. وكانت الشوارع مليانه سلاح ومقاتلين وركبت معاهم فى سيارات تحمل مضاد طائرات وبالفعل إنغمست فى العمليات ضد نظام القذافى حتى ذهبت الى منطقة البريقة وطرابلس وفجأة هجمت علينا قوات القذافى وتم أسرى وأعتقلت بسجن أبومسلم حوالى 98 يوماً.

وتم الافراج عن 500 معتقل كنت واحداً منهم ومعى 13 مصرياً أخرين وقاموا بترحيلنا الى تونس ومنها الى مطار القاهرة.

تم نسخ الرابط