الأولى و الأخيرة

موقع الصفحة الأولى

توقف الحديث … برحيل الاستاذ وشيخ المهنة … فلا كلمات ترثيه ولا حزن يكفي لفراقه .. ولا أحد يملئ مكانه .. رحل شيخ المهنة وكأن الجميع كان يودعه في عيد ميلاده الأخير الذى بلغ من العمر 100 سنة ميلاديه و 101 سنة هجريه فبيته الاول - وكالة أنباء الشرق الاوسط - أقامت له حفل تكريم حضره أكثر من قياده صحفيه  و قبلها نقابة الصحفيين .. نقيبها وأعضاء مجلس إدارتها  و بينهما كان أحبته يجتمعون مساء يوم ١٠ فبراير  ليحتفلوا بعيد ميلاده الـ١٠٠ ووسائل الاعلام المصرية في كل عام تشارك الاحتفال بنشر الخبر و صور القيادات الصحفية الملتفة حوله بحب ووفاء وهم يشاركون إطفاء الشموع ويتقاسمون المأدبة التي تحمل من خير الصعيد وأشهى الأطعمة .. 

ولا  يخلوا اللقاء في كل عام من جلسة إستماع للاستاذ و الذي يسرد بكل تركيز ودقة  محطات مهمة في حياته المهنية وبخاصة أحداث غاية في الاهمية لارتباطها بظرف تاريخي فقربه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات فكان مستشاره الصحفى يكلمه كل ليله ليخبره بأهم الاخبار العالمية والعربية و تقلده رئاسة وكالة أنباء الشرق الاوسط تحريراً و إدارة جعله في مكانة مهمة وحلقة وصل بين مصر ودول أخري بين مصر و شخصيات دولية نافذة في مواقف كثيره. 

جلسة الاستماع والاستمتاع

ومن فرط الانصات لما يقول تجد نفسك أمام  بوابة تفتح مصرعيها للتاريخ وقد انفتحت كنوز الاسرار علي ما تحمل من معلومات وشهادة شاهد عيان لتستمتع وتتثقف و تتعلم و تتحسس الطريق نحو كيفية صناعة القرار وبخاصة المصيرية منها.. ويستمر الحديث .. وعندما تتسع عيناه ويبتسم  تنتبه ان الحديث سيتحول الي مسقط رأسه بقرية المدمر بمركز طما محافظة سوهاج والتي كان اول شاب يرتقي علمياً ودراسياً بها ويدخل الجامعة .. ويتنوع الحديث عن شبكة العائلات و العادات والذكريات و الاكلات التي يعشقها .. لكن الان توقف الحديث ورحل الاستاذ محمد عبدالجواد منصور زيان المولود يوم ١٠ فبراير ١٩٢٤ ورحل عن عالمنا أمس الخميس الموافق ٧ مارس ٢٠٢٤ بعد رحلة عطاء لم تنقطع .. فسلاماً علي روحك الطاهرة وجعلك الله مع الصديقيين والانبياء في الفردوس الاعلي اللهم أمين

تم نسخ الرابط