الأولى و الأخيرة

اطلاق 10 صواريخ علي الجليل

ضحايا بالمئات في مجزرة الطحين ومجلس الحرب الإسرائيلي يناقش صفقة التبادل

موقع الصفحة الأولى

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه علي قطاع غزة، وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، باستشهاد 104 فلسطينيين وإصابة 700 في مجزرة قرب دوار النابلسي شمالي القطاع بعد أن قصفت قوات الاحتلال تجمعا لمواطنين ينتظرون الحصول على الطحين ومساعدات إنسانية.
وقال مكتب الإعلام إن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة المروعة مع سبق إصرار في إطار الإبادة الجماعية لأهالي القطاع، حيث كان يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات، لكنه قتلهم بدم بارد.
وناشد المكتب العالم والدول العربية والإسلامية التدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحمل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية عن هذه المجزرة المروعة.

مجزرة الطحين في غزة


من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن المجازر الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال تشكل تحولا جديدا في مسلسل الإبادة الجماعية.
وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي تجاوزت 30 ألفا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، فيما تستمر القوات الإسرائيلية بشن غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأضاف أن قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة بحق 700 ألف نسمة شمالي غزة بالاستهداف والتجويع معا.
تفاقم الكارثة الإنسانية
ومن جانبها، دعت حركة حماس، مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية إلى الانعقاد العاجل واتخاذ ما يلزم إسرائيل بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة.
كما دعت الحركة في بيان لها الدول العربية للخروج من مربع الصمت إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من جريمة إبادة.
وحثت حماس الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على التظاهر بشكل واسع تنديدا بالمذبحة.

ووصف البيت الأبيض الامريكي، قصف المساعدات الغذائية في غزة بالحادث الخطير.
وأشار متحدث بالبيت الأبيض، إلى أن الولايات المتحدة تبحث في تقارير عن مقتل سكان بغزة خلال انتظار المساعدات الإنسانية
من جهته، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن الوضع في غزة كارثي، خاصة بالشمال، والسكان لا يقوون على مواجهة الأمراض.
وطالب المستشار بفتح المعابر البرية السبعة مع غزة والإسراع في عمليات التفتيش وإدخال المساعدات، مضيفا أن ما يجري من منع للمساعدات خطير وخرق للقانون الإنساني الدولي.
فيما أعربت منظمة "أوكسفام" الخيرية عن صدمتها إزاء التقارير التي تفيد بمقتل أشخاص في غزة أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية.
وأضافت المنظمة الدولية في منشور على منصة "إكس" أن تعمّد إسرائيل استهداف المدنيين بعد تجويعهم يعد انتهاكا صارخا للقوانين الإنسانية الدولية وللإنسانية، مؤكدة إن خطر الإبادة الجماعية بات حقيقة.


علي الجبهة اللبنانية


أعلن حزب الله اللبناني اليوم الخميس استهدافه موقع "جل العلام" العسكري الإسرائيلي محققا إصابات مباشرة، في حين أكد جيش الاحتلال إطلاق نحو 10 صواريخ على موقع له في رأس الناقورة بالجليل الأعلى من جنوب لبنان، وسط تواصل قصفه للبلدات الجنوبية.
وقال الحزب في بيان له، إن عناصره قصفوا بالمدفعية جنودا إسرائيليين في محيط جل العلام العسكري.
وأكدت تقارير اعلامية إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقع الرمثا وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، فيما أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي قصف أطراف بلدتي الجبين وبيت ليف والمنطقة الواقعة بين بلدتي اللبونة وجبل بلاط في جنوب لبنان.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 10 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان على موقع عسكري في منطقة رأس الناقورة بالجليل الغربي، ولم توضح الأضرار الناجمة عن هذا القصف.


معوقات تقدم المفاوضات


وعلي صعيد المفاوضات، تشكل عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة أبرز المعوقات التي تعيق تقدم مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلي، إن تلك المسألة ما تزال من القضايا العالقة.
وعاد وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة إلى تل أبيب اليوم الخميس، وسط توقعات بإحراز تقدم طفيف حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية، إن الوفد الإسرائيلي المكون من ممثلين عن جهازي الموساد والأمن العام "شاباك" والجيش، عاد من الدوحة، وأضافت أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع، مساء اليوم، لبحث التطورات التي سيطرحها أمامه وفد التفاوض.
وبحسب القناة، فإن الوسطاء لاسيما مصر وقطر نقلوا خلال الأيام الأخيرة رسائل مشجعة، إلى إسرائيل، مفادها أنهم يقدرون بأنه ستكون هناك صفقة قبل حلول شهر رمضان، لكن "كان" أشارت إلى أن أحد العوائق التي لا تزال تخيم على المفاوضات، مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

تم نسخ الرابط