الأولى و الأخيرة

عمر الشريف: ارحل وكفاية 30 سنة

يوميات ثورة 25 يناير على التوك شو (7)

 ثورة 25 يناير على
ثورة 25 يناير على التوك شو

أحدثت ثورة 25 يناير تغييرات كبيرة في المجتمع المصري وفي المنطقة كلها، وصلت إلى حد الزلزال الكامل الذي قلب كل الأمور رأسا على عقب، والثورة مثلها مثل أي حركة اجتماعية وبشرية وسياسية تتأثر بما حدث قبلها وبعدها وأثنائها، ومن أبرز الأحداث التي كان لها تأثير كبير في مسار الثورة وحركتها كان الإعلام بالطبع، وبرامج التوك شو التي وجدت انتشارا كبيرا على القنوات الفضائية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها برامج ومذيعين وقفوا مع الثورة وأيدوها في الميدان وأمام الكاميرات، ومنهم من عارض الثورة والثوار ووقف ضدها، بل وحاول تخريبها، وفي التقرير التالي، وعلى مدى عدة حلقات، يرصد موقع الصفحة الأولى، يوميات ثورة يناير عبر برامج التوك شو وتصريحات المذيعين وضيوفهم.  

 

عمر الشريف ينضم للثوار

وفي يوم 31 يناير 2011، طالب الفنان المصري العالمي عمر الشريف، الرئيس حسنى مبارك بالتنحي عن الحكم، واتهمه بأنه فشل في تحسين مستوى معيشة المواطن العادي، ويكفيه 30 عاما في السلطة.

وانضم عمر الشريف إلى الدعوات المطالبة للرئيس حسني مبارك بالتنحي، وقال في تصريحاته لراديو فرانس انتر من منزله في القاهرة: "ينبغي أن يستقيل الرئيس في ضوء رفض الشعب كله له، لقد أمضى في السلطة 30 عاما وهذا كاف."  

وأضاف الشريف: "لم ينجح مبارك في تحسين مستوى معيشة المواطنين، فهناك البعض في غاية الثراء، ربما واحد بالمئة، والباقي فقراء يبحثون عن الطعام."  

كما أظهر عمر الشريف تخوفه من تأثير جماعة الإخوان المسلمين على المواطنين في ثورة 25 يناير، وقال: "لا أريد الإخوان، فقد كانوا محاصرين ويحاولون الخروج، وهم يحظون بتأييد 20 في المئة من السكان وهذا يخيفني".  

المتحدث باسم وزارة الدفاع

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء إسماعيل عتمان، إن حرية التعبير يجب أن تتم بالطرق السلمية وهي مكفولة للجميع، كما أكد على أن إقدام فئة من الخارجين على القانون بترويع الأمنين لن تسمح به القوات المسلحة.  

وناشد "عتمان" المواطنين بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وأكد أن الجيش يتفهم المطالب المشروعة للمتظاهرين.  

وشدد على إلى أن تواجد القوات المسلحة من أجل الحرص على سلامة المواطنين، وأن الجيش لن يلجأ للقوة ضد شعب مصر العظيم.

وقال مصدر أمني، عبر تصريحاته بالتليفزيون المصري، إن أكثر من 25 وحدة مباحث جنائية وأمن مركزي بدأت في الانتشار في الأحياء الشعبية بمحافظة القاهرة، لحماية المواطنين.  

كما بدأت قوات الشرطة في التمركز والانتشار وأخذ مواقعها في مختلف أنحاء الجمهورية، مع تشديد الحراسة على محطات المياه والكهرباء.

الأحزاب المصرية ترفض حكومة شفيق

ورفض عدد من قيادات الأحزاب المصرية ورموز القوى السياسية تشكيل الحكومة المصرية الجديد، برئاسة أحمد شفيق، ووصفوا الأسماء الواردة في الحقائب الوزارية الجديدة بـ«التابعة للنظام»، وحذروا من أن المشكلة باقية ولن يحلها إلا رحيل النظام وتحديدًا الرئيس حسني مبارك، وأن إعلان اسم عمر سليمان كنائب لرئيس الجمهورية، وأحمد شفيق كرئيس للحكومة، لن يرضي أحدًا من المحتجين في الشارع المصري، وأن إعلان نفس الوجوه سينتج عنه حالة من الغليان تؤدي إلى مزيد من تصعيد الاحتجاجات.  

وقال أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن الأسماء التي جهزها أحمد شفيق لتولي الحقائب الوزارية ووافق عليها مبارك عبارة عن دخان في الهواء ولا تساوي شيئًا لدى المحتجين أو القوى السياسية.

وكشف عن تنظيم مسيرات مليونية في مناطق متعددة، بعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد أسامة الغزالي حرب أن المتظاهرين لن يتخلوا عن شعار ثورتهم التصحيحية الحديثة والتي تقول: «الشعب يريد إسقاط النظام».

بينما حذر السيد عبدالعال، الأمين العام لحزب التجمع، من أن التعديلات الأخيرة تمثل التفافًا على مطالب الجماهير وترقيعًا في ثوب لا بد من تغييره.

وأكد أنه لابد من تغيير النظام كله وتشكيل حكومة انتقالية وإنهاء السياسات الاقتصادية التي تؤدي إلى الفقر وإطلاق الحريات العامة.  

بينما أكد يس تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد، أن التغييرات الوزارية لم تشعر المواطن بأي جديد، خاصة بعد احتفاظ عدد من الوزراء القدامى بحقائبهم الوزارية، الأمر الذي يعني أنه لا يوجد سياسات جديدة تبشر بالتغيير.

كما وصف محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض السابق، قرار الرئيس مبارك بأنه عشوائي وغير قانوني، حيث إن شرعيته كرئيس للجمهورية سقطت يوم ثورة 25 يناير، وحذر من أن التشكيل الوزاري الجديد يثير غضب المتظاهرين أكثر. 

تم نسخ الرابط